المسيرة المظفرة للمرشح أشرف حجازين في الانتخابات البرلمانية
بقلم مايكل هيثم إنشيوات
في خضم الأمواج المتلاطمة في بحر مرشحي البرلمان القادم ، لا نجد سوى قصص قليلة تكاد تلتقط جوهر العزيمة والإخلاص وذلك كقصة المرشح أشرف حجازين. والذي كان يُنظَر إليه ذات يوم باعتباره المرشح الأقل حظاً في الظفر بالمقعد النيابي المخصص للمقعد المسيحي في الدائرة الثانية في العاصمة عمان، فقد أصبح حجازين الآن منافساً قوياً وقاب قوسين أو أدنى من تحقيق المراد والوصول إلى قبة البرلمان.
لقد كان المشهد الإنتخابي في ما مضى ، وخاصة في سياق الانتخابات البرلمانية، ترجح كفته دائماً نحو الشخصيات السياسية الراسخة ذات الصلات العميقة الجذور. وكانت الدائرة الثانية بالعاصمة عمان، التي تتميز بتركيبتها السكانية المتنوعة والتي تحظى أيضاً بعدد وافر من السكان المسيحيين ، لذلك غدت ساحة المعركة حامية الوطيس لمجموعة متنوعة من المرشحين الذين يتنافسون للظفر بالمقعد النيابي المخصص.
لقد جرت العادة أن المرشحون الذين يتمتعون بدعم مالي وافر أو إرث سياسي عريق هم الذين يهيمنون على مجريات السباق، وعلى الرغم من كل ذلك فإن اشرف حجازين قد سطر صفحة جديدة وكتب قصة أخرى من قصص التحدي والتغيير في ملامح المشهد الإنتخابي.
أن ما يميز أشرف حجازين عن المرشحين الآخرين ليس فقط التزامه بتمثيل المجتمع المسيحي، بل وأيضًا ارتباطه العميق بشعب عمان. لقد وجدت رؤيته في حملته الانتخابية، والتي تؤكد على الشفافية والحيادية وضرورة المشاركة المجتمعية والأستماع الواعي لكل الآراء صدى عميقًا لدى الناخبين الذين يبحثون عن ممثل يتفهم مطالبهم وتطلعاتهم بشكل صحيح .
لقدكرس حجازين نفسه لرعاية وتبني عدداّ من المبادرات المجتمعية التي لا تعد ولا تحصى، مع التركيز على التعليم والعدالة الأجتماعية ويشجيع على ترسيخ ثقافةالحوار بين الأديان. لقد أدى شغفه الحقيقي برفع أصوات غير ممثلة إلى تنشيط الشعور بالأمل بين الناخبين، وتحويل تصوره الأولي باعتباره شخص بسيط إلى أحد الشخصيات الرائدة في منطقتته.
وعلاوة على ما تقدم، يتبنى حجازين نهجًا مبتكرًا في حملته الانتخابية من خلال تسخير التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي للتواصل مع الناخبين الأصغر سنًا. باستخدام منصات مثل Facebook و Instagram، ينشر المعلومات ويجمع الملاحظات ويبني مجتمعًا نابضًا بالحياة على الإنترنت. إن استخدامه الماهر لهذه الأدوات لا يوسع نطاق وصوله فحسب، وانما يعزز أيضًا حوارًا مهمًا مع دائرة انتخابية حريصة على التغيير.
لقد أشعلت الصور الجذابة والمحتوى الجذاب الذي تمت مشاركته على منصات التواصل الاجتماعي الخاصة به محادثات بين الشباب، مما أثار حماسهم بشأن تأثيرهم المحتمل في العملية الانتخابية. في دولة يشكل فيها الشباب نسبة كبيرة من الناخبين ولكنهم غالبًا ما يشعرون بالحرمان من حقهم في التصويت، يعكس حجازين تطلعاتهم ويعالج مخاوفهم.
ومع اقتراب العد التنازلي لموعد الانتخابات، يتراكم الزخم بشكل مطرد حول أشرف حجازين الذي يجذب مزيجه الفريد من التواصل القابل للربط، والمشاركة الأصيلة، والرؤية الواضحة للمستقبل، المؤيدين ليس فقط من المجتمع المسيحي ولكن أيضًا الناخبين المحرومين من حقهم في التصويت من خلفيات مختلفه.
ومع اقتراب بدء العد التنازلي لموعد يوم الانتخابات، يجسد أشرف حجازين قصة المهمشين الجوهرية: قصة الشجاعة والإبداع والأمل. إن تفانيه في خدمة رفاهية مجتمعه، إلى جانب استراتيجية سياسية ذكية، يسلط الضوء على القوة التحويلية للحركات الشعبية في إعادة تشكيل آفاق قابلية المرشحين للبقاء في الانتخابات البرلمانية الأردنية.
في حين لا يزال البعض ينظر إليه باعتباره نصير المستضعفين، ذلك لأن الواقع أن حجازين قد فرض نفسه بقوة في السباق نحو النصر،لذلك لم يعد الناخبون في الدائرة الثانية من عمان يسألون “لماذا حجازين؟” ولكن كيف يمكننا مساعدته على الوصول إلى خط النهاية؟
سواء خرج منتصراً أم لا، فإن رحلة أشرف حجازين تشكل منارة إلهام للسياسيين الطا محين في كل مكان، وتثبت أنه بالشغف والالتزام، يمكن حتى للمرشحين الأقل حظاً أن يرتقوا إلى طليعة التغيير.
مع توجه الأردنيين إلى صناديق الاقتراع، ستتجه كل الأنظار إلى أشرف حجازين. لم يأسر مساره الفريد الأمة فحسب، بل أدى أيضاً إلى تفكيك النماذج التقليدية لمن يمكن أن يكون مرشحاً. وحده الوقت سوف يخبرنا ما إذا كانت جهود حجازين ستتوج بالنصر، ولكن هناك شيء واحد واضح: إن روح الديمقراطية وتمكين المجتمع لا تزال تزدهر في قلب كل مواطن ومواطنة من أبناء شعبنا العزيز الخير.