د. معتصم الدرايسه
يدعو البعض الى مقاطعة الانتخابات النيابية ويدعو البعض الآخر للمشاركة فيها، فأي رأي منهما هو الصواب؟!
المقاطعة هي إحدى الوسائل المستخدمة من قبل مجموعة من الناخبين يرون ان الحكومة قد تزور الانتخابات او أن النظام المشرف على الانتخابات (الهيئة المستقلة هنا) متحيز جدا لفئة من المرشحين دون غيرهم او أي تبريرات منطقية أخرى….بينما يرى البعض الآخر أن مقاطعة الإنتخابات في حال عدم وجود مبررات منطقية ومقنعة لاتعني سوى تسليم الساحة للأصوات الأخرى التي لاتعبر عن تطلعات الشعب واهتماماته والمساهمة في ايصال الضعاف والفاسدين و”البصيمه” لقبة البرلمان، وبالتالي المساهمة في تمرير القرارات الحكومية المجحفة بحق الشعب.
وفي ظل قانون الإنتخابات الحالي المختلف قليلا، فإن ايصال عدد من الشرفاء من اصحاب الجرأة والرأي الحر، ولو كانوا قليلين، الى قبة البرلمان قد يساهم الى حد ما في وضع العثرات في طريق الحكومة الخاطئ وإبطاء خطواتها ومنعها من الانفراد في قراراتها التعسفية والاستقواء على الشعب.
أما بالنسبة للناس في الرمثا، فيرى الكثيرون أن الانتخابات النيابية إن كانت المنافسة فيها شريفة وبعيدة عن التعصب العشائري وترويج الاشاعات وبث الفتن والأحقاد، فهي موسم ممتع مسسلٍ نافع للعديد من المهن كالخطاطين وسائقي السيارات وأصحاب صفحات التواصل وأصحاب المطابخ والوجبات الجاهزة وأصحاب محلات الحلويات….وبمناسبة موضوع الحلويات، فالكنافة التي يتهم بعض من يذهبون للمقرات الانتخابية من أجلها، فهي ليست بالجبنة الأصلية وأقترح استبدالها بالبوظة العربية في هذه الأيام الحارة….ههههههههههههه.