بسام السلمان
ذكرتني الكاتبة عنان محروس بقصة ابليس، وابالسة هذه الايام اكثر من الهم على القلب، كتبت ” “أنا خيرٌ منه”جملة كلّفت قائلها الخروج من رحمة الله، فلنحذر من جعل أنفسنا في سياق عَجْرَفَة الأثرة، فالتفضيل والمقارنة مهمتان لاتسعهما يد مخلوق، والغرور سلوك مفرط، يبتلي صاحبه بفقدان السيطرة على اللسان والأفعال، ليتبوأ أول درجات الفشل بجدارة.
وارسل لي الاستاذ حسن عياد رسالة تقول “محمد عليه افضل الصلاة والسلام خير البشر عند الله تعالى ولكن الله طلب منه التواضع فقال في سورة الحجر ” واخفض جناحك للمومنين” وعن عائشة رضي الله عنها قالت: إنكم لتغفلون عن افضل العبادة التواضع”.
وقالت المديرة المتميزة تركية البشابشة ” هي العبادة الوحيدة التي لا يندفع بها ثمن مادي وهي اغلى العبادات الى رب العالمين وللعلم الباب الوحيد يوم القيامة من ابواب الجنة الذي ليس عليه زحمة باب التواضع !!!!!!
والتواضع خلق جميل يتمتّع به الإنسان الراقي الرائع، يفرض فيه أحترام الآخرين لك ويكسبك قلوبهم.
والتواضع هدوء وسكينة ووقار واتزان و بشاشة وجه، ولطافة خلق، وحسن معاملة، بتمام التواضع وصفائه يتميز الخبيث من الطيب، والأبيض من الأسود، والصادق من الكاذب، وما تواضع أحد لله تعالى، إلا رفعه.
وقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه: وجدنا الكرم في التقوى، والغنى في اليقين والشرف في التواضع.
وقال سبحانه: ﴿ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا ﴾
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم “إن الله أوحى إليّ أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد، ولا يبغي أحد على أحد”.
ما نراه هذه الايام من البعض وهم يحاولون فرض انفسهم بأموالهم وسلطانهم وعشيرتهم ومناصبهم يجعلنا نعود الى قصة طرد ابليس من الجنة عندما خاطب الله سبحانه وتعالى متكبرا على ادم عليه السلام “أنا خيرٌ منه”