بسام السلمان
تقول استاذ اللغة العربية الدكتورة خولة شخاترة ” يقال إن المضبوع من تعرض لهجوم من ضبع لكن الضبع لا يبدأ بالافتراس مباشرة بل يعمد إلى ضرب وجه الضحية بذيله المبلول بالبول إلى أن تمطئن الضحية ، وينصاع للضبع لدرجة أن ينادي عليه (يابا) ولا يفيق المضبوع من هذا الحالة الا باسالة الدم من رأسه كي يرجع عقله له لذا يسمى المضبوع بالعامية (اللي أخذ عقله الضبع).
واستغلت الضباع المختلفة حالة الضعف الموجودة بيننا في زرع أوكار تبث سمومها تحت مسميات: مؤسسات حقوق، المرأة، والإنسان، والحيوان، والطفل، ظاهرها فيه الرحمة، وباطنها فيه العذاب والويلات لنا.
ترى !! كم دبشة، لا بل كم قذيفة « أر بي جي « تحتاج رؤوسنا القاسية لتدمى وتنجو من حالة الانصياع التي نعيشها؟ لان الضبع ما زال يعيش بيننا، يشرب من مائنا ويأكل من طعامنا، لكنه راح يتمادى في طقوسه وعاداته التي لم تتغيّر، منذ أن عرفت أرضنا ملّة الضباع وخبرت بولها الكريه.
والمضبوعون المسحورون ببول الضبع الآسرة لعقولهم وإرادتهم،. الذين تداعت قلوبهم، وانسُلبت من أقدامهم القدرة على مقاومة غوايات الضّبع، نراهم بكل الاعمار ويلبسون ملابس شتى وأحينا ترفرف بعضها مثل حمام كسير، وهم يركضون خلف الضبع، المنطلق كعاصفة هوجاء نحو مغارة الفساد المهيّأة للفتك ومزيدٍ من الدم. ينطلقون هاتفين من أعمق أعماق جهلهم وعجزهم، مردّدين هتاف المضبوع للوحش الذي يستدرجة. “توقّف يا أبي.. توقّف”..
إليك أرواحنا يا سيِّدي..
هي لك!
يقول سعدي يوسـف” الضبُعُ ماضٍ في سبيله ، غير آبهٍ بالمضبوع. لكنّ المضبوعَ يظلّ يتبع الضبعَ. والضبُعُ دابّةٌ قذرةٌ ، منتنةٌ. الضبُعُ يتبوّل على تابعه. والتابعُ ماضٍ في ولهه بالضبُعِ” .
نحن مضبوعون من عريف الصف ومن مدير المدرسة وشرطي السير وكاتب الاستدعاء ومن موظف البلدية ورئيس البلدية ومن مجلس الاعيان ومجلس النواب ومن مراسل الوزرير ومن الوزرير نفسه.. لهون فقط مسموح لي الكلام لان الصبح لاح وديك الجيران صاح ودمتم بخير وكل انتخابات وانتم سالمين غانمين
ملاحظة – 1 -” نحن شعب بحاجة الى طرحنا وضربنا بحجر صوان من اجل ان يسال دمنا ونفيق من التضبع ” ان سمح لي بهذا المصطلح” حتى نسترد عقولنا التي اخذها الضبع”.
ملاحظة – 2 – ” وما زال الضبع يتبول على بعضنا”