الأستاذ الدكتور ناصر نايف البزور
عندما يقومُ شخصٌ ساقطٌ قد تَربّى وأمضى عقوداً من حياته في الكازينوهات وبيوت الرذيلة منذ أن بلغَ المرحلة الثانوية وحتّى شابَ وعاب؛ فيشتمُ عَبرَ صفحاته الوهمية المُزوَّرة أُناساً شُرفاءَ وأصحابَ مكانةٍ اجتماعية الفكرية ويخوض إفكاً وزوراً في أعراضهم ليغتال شخصيّاتهم، فهذا لا يضُرُّ نِعالَ هؤلاء الشُرفاء بل يَجلبُ اللعنات الدائمات مِن ربِّ السماوات على هذا الساقط صديق الهامل أبي الأرامل وعلى جميعِ مَن كانت لهُم علاقة قُربى به ولم يتبرّأوا منه ومِن أفعاله أو لم ينبذوه بينهم وبين الناس نبذَ الشاة الجرباء…🤔🤔
واللعنةُ ستطالُ كلَّ مَن يتستَّرُ عليه… وسَتَطالُ كلَّ مَن لم يَنبرِ له ليوقفهُ عندَ حَدِّه وهو قادرٌ على ذلك… وسَتَطالُ كلَّ مَن يستطيعُ إنكارَ ذلك العُهر بالقول والتزمَ الصمت… وسَتَطالُ كلَّ مَن لا يستطيع أن يفعلَ شئياً سوى إعلان عدمِ مسؤوليته أو برائته أو اعتذاره عن ذلك للشرفاء بصراحة وعلى رؤوس الأشهاد ولكنّه لم يفعل ذلك واكتفى بالصمت والخنوع…🤔
وبعيداً عن أيِّ شخصنةٍ للأمور وبعيداً عن الحديث عن أيّ أشخاصٍ بعينهم، فهؤلاء الساكتون يَنتمون لصنفٍ من هذه الأصناف أو طَيف من هذه الأطياف الخمسة، وسادسهم كلبهم الذي ينبحُ عَبرَ تلكَ الحسابات الوهمية ليلَ نهار:
* فإمّا أن يكونَ هذا الساكتُ مُشتركاً في الجريمة بالمال أو الجُهد من خَلفِ الكواليس…🤔
* وإمّا أن يكونَ هذا الساكتُ مُتواطئاً مع ذلك الساقط الداشر…🤔
* وإمّا أن يكونَ هذا الساكتُ سعيداً ومسروراً بذلك الفجور وتَروقُ لهُ تلك السقاطات…🤔
* وإمّا أن يكونَ هذا الساكتُ جَباناً نذلاً ولا يعنيه ما يُقالُ عن هؤلاء الشُرفاء مِن سوء… وهذه هي الخِسّة بِعينها…🤔
* وإمّا أن يكونَ هذا الساكتُ عن قولِ الحقِّ شيطاناً أخرساً…🤔🤔
وأمثالُ هؤلاءِ السَاكتين والصَامتنن والخَانِسين هُم مُشاركون في مِثلِ هذه الجريمة بشكلٍ مُباشِرٍ أو غير مباشِرٍ مع اختلَافَ درجاتُ مَسؤوليتهم؛ ولذلك فلا يجوزُ لأحدٍ منهم أن يطلبَ أن تكونَ له أيّ مكانةٍ أو مودَّةٍ عندَ أولئك الشُرفاء الذين تَعرّضوا للإساءةِ والإفكِ على لسانِ ذلكَ السَرسري أو المنشتري الساقط الفاسق…🤔😮 فلا يُمكنُ لعاقلٍ أن يَقبلَ بصُحبةِ مخلوقٍ يأكل مع الذئب أو الكلب المسعور ثمّ يبكي مع الراعي…🤔🤔
ومَن كانَ في شَكٍّ مِن هذا، فليقرأ حُكمَ اللهِ كما جاءَ تصريحاً وقطعيّاً في الآية التاسعةِ مِن سورة الحُجرات: “وإنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا ۖ فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَىٰ فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّىٰ تَفِيءَ إِلَىٰ أَمْرِ اللَّهِ”🤔 فنحنُ مأمورون مِن فوق سَبعِ سماوات بمقاتلةِ الباغي ولو كانَ مُؤمناً؛ فكيفَ إذا كانَ هذا الباغي السرسري أو المنشتري فاجِراً فجّاراً، وخائناً غدّاراً، ومُجرماً كفّاراً، وفاسقاً كَفَّاراً، وبالفتنة والفساد والإفساد بين الناس أمّاراً…🤔
ولمَن لا يعرفُ شرعَ الله، فعقوبةُ القتلِ تقعُ حَدّاً في الحِرابة والارتداد عن الدين وبحقّ الزاني المُحصن؛ وتفعُ قَصاصاً بالاقتصاص من قاتل النفس عمداً بغيرِ الحقّ؛ وتقعُ أيضاً تعزيراً بحقّ المُجرم الذي يخوض في أعراض الناس بغير ما اكتسبوا…🤔🤔 فمن قذفَ عرض مسلم أو مسلمة مع الإصرار فيقعُ عليه حَدُّ الجَلد ثمانين جلدة كما جاء في كتاب الله العزيز…🤔 أمّا الذي يخوضُ في أعراض الكثير من الناس أو يُكثر من الخوض في أعراض بعض الناس وشرفهم فهذا يُهدَرُ دمهُ ويُقتلُ تعزيراً…🤔🤔 وقد أهدرَ النبيّ، عليه الصلاة والسلام، دمَ كعب بن زهير حين خاض في أعراض بعض الصحابة في بعض أشعاره…🤔
فأمثالُ هؤلاءِ الباغين المُجرمين المستهترين بكرامة الشرفاء وأعراضهم وحُرمة أموالهم وسُمعتهم والمحاربين لدين الله والذين أدمنوا شرب الخمر والزنا وعشرات الكبائر يَجبُ على ذويهم مُحاربتهم؛ وإن لم ينتهوا فيجب تقطيع السنتهم وتقطيع أيديهم وأرجلهم مِن خِلاف صوناً للأعراض وحَقناً للدماء ودَرأً للفتنة؛ والفتنة أكبرُ وأشدُّ مِن القَتل…🤔🤔 واللهُ أعلمُ وأحكَم…🤔🤔 #للعقول_الراقية
خَمسةُ سادِسُهم كَلبُهُم
210