احمد العلي
ما زالت تغرق في نومها العميق نافذتي ، وما زال الندي في الظلال
يدس العطر في حضن المسافة ، لحظة أخرى وتصحو العصافير ،
وتنتشي على أطراف الوقت بدايات الطلوع ..
على طرف الصباح سوف نلتقي ، ونرش الشرفات كالعشاق بالصهيل
ونحضن رائحة البراري ، للبراري لذة أخرى تمتد نحو زرقة المحطات
الشهية ، ونحو ذاكرة الصدى المبلول بالقصائد المثيرة ، فتعالي ننتقي
حلماً جسوراً من نبض الخيال يكون على مقاس لهفتنا ، فنطعم الثواني
شهوة الحواس ، ونباغت الضفاف بما يصحو على صرير الدهشة
المسكونة بالبراءة الأولى …
تعالي نصغي كالعشاق إلى حفيف الذكريات ، ونستعير من رذاذ الوقت
أمنية ترسو على شواطئها طلاوة الأحلام ، تعالي نحتمي برغبتنا الأخيرة
ما عاد هناك خلف ملامح الأيام متسع فلا تترددي .. عانقيني مثل صبية
في العشرين وشاركيني توزيع النشوى على وقتٍ طري ..