الرئيسية / اخبار / من ليث بن فراحان الى عمر بن منيف

من ليث بن فراحان الى عمر بن منيف

#من_ليث_ابن_فرحان
#إلى_عمر_ابن_منيف

 

ما كان لفرحان أبداً أن يخاطب منيفاً بما أخاطبك به اليوم.
اننا قد نختلف على أمور كثيرة لا يزعم أي منا أنه يمتلك الحقيقة لوحده فيها. أما في هذه فليس هنالك إلا حقيقة واحدة لا يختلف عليها شريفان. كيف تسمح لحامل إرث منيف الرزاز زعماً أن يتهاون في أمر الحريات . أنا أجزم بأن القرار ليس قرارك وتلك مصيبة أعظم من أن يكون القرار قرارك فإذا جاءتك رسالتي هذه فاحزم حالاً وخذ الأمر بيدك وأمر بالإفراج عن جميع المعتقلين وليتصرف معك من لا يعجبه ذلك كما يشاء ( 16، 17) ولا تغرق اسم عائلتك في مزيد من الأوحال.
قبل 28 سنة كنت في مكتب الرئيس مضر بدران بحضور سالم المساعدة وإبراهيم عز الدين أطال الله عمرهم جميعاً أعلمهم بزيارة أنويها إلى إيران بطلب من القيادة العراقية لدفعهم لمساندة العراق في حربهم ضد الولايات المتحدة. فتطرق الحديث إلى قول سالم المساعدة مداعباً بلطفه ودماثته المعهودتين : هو ليث راضي يتعاون معنا؟ فقلت كيف أتعاون معكم؟ فقال يا أخي تعال معنا وزيراً ! فقلت لأبي عماد : عندما تصبح حكومتكم حكومة أفكر في الأمر! فقال مضر: ول يا ابو فرحان! أنت في مكتبي وتقول لي أن حكومتي ليست حكومة ؟ تعال وخذ وزارة لا يتدخل فيك أحد بها! فقلت له : على افتراض أنني قبلت أن أكون وزيراً للحب مثلاً ، فهل إذا ضرب مواطن في المدورة لي دخل في الموضوع أم لا؟ الوزارة ليست إدارة فحسب بل مسؤولية جماعية.
وأنت الآن يا عمر رئيييييييييييييييس للوزراء كما يقال ولست وزيراً يستطيع أن يزعم أن الأمن ليس من اختصاصه ، أفتضطهد أجهزة حكومتك أصحاب الرأي الشجعان الذين يعبرون بشجاعة عما يدور في خلد الأردنيين جميعاً إلا المتنفعين؟ وأنت رئيس؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ يداك قد تم تلويثهما فاغسلهما حالاً حالاً.
هذا الموضوع يجب أن تنهيه اليوم حالاً حالاً وإلا فإن سقطتك لن تسمح لك بأي نهوض مستقبلي.
مع المودة
ليث