الرئيسية / كتاب الموقع / وعلى علاّتها أحبها

وعلى علاّتها أحبها

د. محمود عويد العبدالرزاق
: (( رمثا))

يتقوّل العذّالُ في عشقي كما

يتلذّذ الأطفال لهواً في الدُّمى

قالوا وقد أعياهمُ وجدي لها

قضت السنون وبدّلتها معْلما

ما ضرّ درسُ معالمٍ وبها علا

طيباً ومجداً قاطنوها الأنجما

إن تسأل الأحداث عنها والورى

ترقى بأخبارٍ سلالمُها السما

تاريخها عبر الزمان بطولة

دون الرّعونةِ في عراك الأظلمَا

حوران كم أرختْ بحضنك من

جدائلها ومن أعطافها خيرٌ هما

إن غنى طيرٌ في سمائها واجداً

تلقاه في عشقٍ لرمثا مُحرِما

رمثا وكم عانقتُكِ الليلَ غراما

آياتُ حبٍّ منه شعري أُلهما

حتى وإن طالت دوافعُ غربتي

ما زلتُ أغرق في هواكِ مُنعّما

رمثا أحيّي فيكِ أسلافاً قضوْ

أعلامَ مجدٍ ورّثوه وقد نما

حتى وإن ما منكِ سيفٌ قد نبا

فالكل فيكِ صوارمٌ أسد الحمى

ما عشتِ يوم خصومةٍ مع كاشحٍ

إلاّ وكنتِ في الخصام الأغنما

قالوا الثقافة ، قلتُ أنتِ أهلها

والفنُّ قد بلغ السنام الأعظما

قالوا المُغنّى قلتُ أنتِ لوائُه

أفراحُ أعراسٍ تُحكّي الأبكما