الرئيسية / كتاب الموقع / نهاية إسرائيل بين النبوءات التوراتية والنبوءات الإسلامية

نهاية إسرائيل بين النبوءات التوراتية والنبوءات الإسلامية

د.م عبدالحفيظ الهروط
يخبرنا الله سبحانه وتعالى في سورة الأسراء نحن معشر البشر؛ أنه نجَا وأنقذ سيدنا نوح والذين آمنوا معه من الطوفان الذي عمّ الأرض (وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ: وذلك أن الناس كلهم ذرية نوح،فالعجم والعرب واليهود أولاد سام بن نوح، والترك والصقالبة والخَزَر أولاد يافث بن نوح، والسودان أولاد حام بن نوح). ثم أخبار بَنِي إسْرائِيلَ: أن يعيثوا في الأرض الإفساد مرتين بالعلو والتكبر فيها بسبب عملهم المعاصي والبطر لنعم الله. وبعد أن أسكنهم الله الأرض (المعمورة) وبعثرهم فيها، أهاج قلوب أتباعهم من جنود الباطل، وإحاء الله لهم بفكرة الوطن القومي، وزيَّنُوا لهم أولى خطوات نهايتهم، بإتخاذ فلسطين وطناً قومياً لهم يتجمعون فيها من شتى البلاد والبقاع، ثم تكوين دولتهم فنراهم يميلون للبناء والتعمير والتشييد، بمساعدة أتباعهم وأنصارهم لقيام دولة إسرائيل؛ ذلك المعتقد الذي قامت على أساسه العديد من الحركات الدينية التدبيرية التي ضمت 40 مليون أمريكي التي يؤمن بها الإنجيليون في أمريكا والغرب إيماناً مطلقاً بحدوث (معركة اخر الزمان هرمجدون) والألفية السعيدة التي تتحقق من خلال قتل الملايين من البشر وانتصار (الخير المسيحي) على (الشر الإسلامي) على أرض فلسطين الواردة في سفر القديس يوحنا (سفر الرؤيا)، وفقاً للنبواءت التوراتية.
أما في الاحاديث النبوية الصحيحه والمتفق عليها ستكون معركة اخر الزمان أوالحرب العالميه الثالثه أو كماسماها الاسلام ارمجيدون باحدث الاسلحه والجيوش التي تمتلك الصواريخ البالستية والاسلحة النووية والكيماوية،من اكبر المعارك نتيجه لحجم الدمار والخسائر التي ستلحق بالارض في سهل مجدون في فلسطين (أكثر بقاع العالم قداسه- أرض الأنبياء والرسل التي باركها الله تعالى وذكرقدسيتها في كتابه العزيز، وعلى لسان نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وقد أشارت الآيات القرآنية إلى ديمومة بركتها إلى أن يرث االله الأرض وما عليها)، وأن السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين تأخير لوعد الله، هذا رَبْطاً لقصة بني إسرائيل بسورة الإسراء.
فالحمد لله ثم الحمد ثم الحمد لله إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها بأن خلقنا من أهل الشام أرض المحشر والمنشر، وبعث النبي العربي محمد بن عبدالله القرشي الهاشمي: ليخرجنا من الظلمات إلى النور، ومن عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، وحفظ لنا الأردن بالأمن والاستقرار ورزقنا الثمرات؛ لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا ذهب الإيمان من الأرض وجد ببطن الأردن)). وجعلنا جزء من المعركة المصيرية بين أهل الحق (شرق نهر الأردن)، وأهل الباطل بقية المشركين (الدجال أكبر فتنة في التاريخ، غرب نهر الأردن).
فيا اصحاب سلطاتنا التفيذية والتشريعية، ننصحكم بالتمسك بهذه المنحة الربانية ذات الحق اليقين والعمل الجاد بمضمونها بأن لا تمارسوا الظلم والطغيان وإصدار تشريعات لمصالحكم الشخصية وتكميم الافواه والزج بالسجون لكل من قال كلمة حق عند سلطان جائر للشعب الاردني الاصيل. وأن وظيفتكم ليست تفصيلاً لحضرة جنابكم، وإن لا تتواروا وراء عباءة سيد البلاد. وأنت يا مطلق لا تجعلهم يفوزن بالأبل، ويتروكوك مت–قاعداً، وتكون جابراً لعثراتهم، ولا تتنازل لهم عن حقكم المبين، لان ربنا سبحانه وتعالى يقول في كتابه العظيم:” وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ”. يوم محكمة العدل اللالهية يكون قاضيها ملك الملوك.