الرئيسية / كتاب الموقع / نصائح انتخابية – 2 – اسماعين

نصائح انتخابية – 2 – اسماعين

بسام السلمان
عمل صفحة على الفيس بوك” في نهاية المقال سوف اكتب اسم الصفحة لمن يريد الاطلاع عليها” هذه الفيسبوكي اعتقد انه من خلال التلميع والمديح والتصوير سيجمع ما لم يجمعه تجار وسماسرة الانتخابات، ووضع في موازنته في بداية هذا العام” عام الكورونا ” 2020 ان وفره المالي سيكون اقل تقدير 50 الف دينار من خلال العمل مع المترشيحن وبث صورهم ونقل اخبارهم والترويج لهم مدعيا انه الاقوى بين الفيس بوكيين والابرع في التقاط الصور والفيديوها وكتابة المنشورات.
لكن فيروس كورونا لعنه الله خرب على صاحبنا خطته المالية فتم تأجيل الانتخابات وادعى اخينا ان الخسائر التي مني بها كانت كبيرة لدرجة ان تقديراته لم تكون كما توقعها فلا انتخابات ولا دعايات ولا ترويجات ولا ما يحزنون حتى انه لم يستطيع تسديد ثمن تلفونه الخلوي الذي اشتراه بالدين على امل ان يسدد ثمنه احد المرشحين.
اخينا وحتى لا يطلع من المولد بلا حمص قرر ان يعمل عميلا مزدوجا، وغير اسلوب عمله وطور خططه التجارية معتمدا على قلة عقول البعض، اقول البعض من الناس واصبح ينتشر في كل مكان يعتقد انه سيربح فيه، ويقوم بدوره الذي خطط له من حيث نقل الاخبار والمعلومات للمترشحين ولاعوانهم ولاقاربهم، واصبح عميلا مزدوجا ينقل الاخبار للجميع بلا رحمة ولا ذمة ولا ضمير ولا ولا ولا ولا… حتى اصبح يطلق عليه اسم “ام زكي ” الممثلة السورية في مسلسل باب الحارة لكثرة دوجانه وتحركاته، فهو انسان لا يعرف الجلوس وكما يقولون ” ص.. الها رقبه” تراه في كل مكان وتجده في المناسبات كلها، وتحاول ان تفتقده في جلسة او زاوية او مكتب او دكانة او ملعب او بيت عزاء او فرح او ترح او طهور او صبحة عرسان او حناء او مشاجرة او عملية ولادة او حريق بيدر او احتفال وطني او اجتماع حزبي او او او … الا ان ظنك يخيب فهو موجود في كل هذه الاماكن وليس فقط مشاهدا بل مشاركا ويعرف كل شيء لانه نذر نفسه ان يكون صاحب المعلومة المتاحة للجميع مقابل خمس دنانير او بالاكثر عشرة دنانير.
ومؤخرا ادخل تعديلا جديدا على خططه الخمسية والعشرية وهو خدمة للمترشحين لا يريد ثمنا لها، خدمة بدون مقابل، هذه الخدمة التي ادخلها على برنامجه هي التواصل ما بين الناخب والمترشح ونقل ثمن الصوت بامانة دون ان يخصم ولا قرش واحد من المبلغ المتفق عليه.
اسماعين حاول تقليد غيره من بعض الفيسبكيين الا انه فشل رغم انه لم يقصر في نقل الاخبار والاسرار وكل ما يدار في المجالس، اسماعين فشل لان ادارته لصفحته كانت بدون خبرة وجاءت بعد ان تقاسم اصحاب الصفحات الترويجية السوق ولم يتركوا له شيئا فطلع من المولد حتى بلا ثمن التلفون والذي سجن بسببه.
ملاحظة: اذا تشابهت المقالة مع اي صفات اي انسان فانا غير مسؤول عن هذا الامر لاني لم اقصد احدا بذاته.