الرئيسية / كتاب الموقع / نتائج الدراسه الثانويه العامه لعام ٢٠١٩

نتائج الدراسه الثانويه العامه لعام ٢٠١٩

_______________
القضيه تحتاج الى وقفه وتامل .لان المعروف ان الجامعات الاردنيه التي كانت معروفه هي الاردنيه واليرموك ومؤته والعلوم والتكنولوجيا وال البيت ..
ولكن ظهرت بالاونه اشباه جامعات من حيث المساحه والكوادر التعليميه الباحثه عن الفائده الماديه لا الفكريه ونفع المجتمع الاردني..
جامعات يديرها رجال اعمال ومتنفذين وبعض عمداء الكليات الرئيسه ومستثمرين عرب هدفها استيعاب اكبر عدد من الطلبه بتخصصات ليس بحاجه لها سوق العمل الاردني وهي فائضه عن ذلك..
حيث ان ديوان الخدمه عدد الطلبات المقدمه اليه ما يقارب ٣٠٠الف طلب توظيف حاجة السوق الاردني ل ٧٥ وظيفه فقط ..وناهيك عن السنوات التي يتخرج بها افواج من طلبة الجامعات الذين اصبحوا يشكلوا عبء على ديوان الخدمه والتوظيف..
فالقضيه ان الجامعات التي زاد عن حدها عن ٥٠ جامعه منتشره بانحاء المملكه هي جامعات استثمارية تعود نفعها لرجال اعمال ويتم اعطائها موافقات من التعليم العالي وللاسف تفتقد احيانا للهدف الذي وجدت لاجله وهو الاهتمام بالبحث العلمي وبراءات الاختراع .انما تعتمد على التنقيل وبعض المراجع والكتب التي تعود الى أساتذة الجامعات…
وبعض اعضاء الهيئه التدريسيه غير متمكنين واحيانا تحضرهم الجامعات لرواتبهم البسيطه مقارنه مع الجامعات الكبرى..كون ثقافتهم تكون غير متعمقه..واحيانا يتم شراء بعض النفوس من خلال الطلبه ابناء رجال الاعمال او الذوات وهنالك قضايا خسيسه يصل لها المدرسين تصل الى السهرات والولائم الذي يقوم بها بعض الطلاب المتنفذين وغيرها من الامور التي لا تحقق الهدف من العمليه التربويه..ويتم منحهم علامات لا يستحقوها …
ومن خلال هذه الجامعات يتم تفريغ جيوب الاهالي من الاموال جراء الساعات الدراسيه المرتفعه وتكاليف الدراسه الجامعيه من نقل وكتب ..الخ..
وما ان يتخرج الطالب حتى يصطدم بالواقع المرير بالبحث عن العمل والركض وراء النواب والشيوخ والمسؤولين لإيجاد وظيفه وقد تكون على حساب اشخاص لهم الاحقيه او يصبح عرضه للجلوس بالمقاهي او يندب حظه بندمه على اليوم
فاعتقد ان ارتفاع العلامات ومعدلات الطلاب لم تاتي من فراغ ولكن هنالك سياسه ما وراء ذلك..مما يدل على خلل ما وهي احد القضايا التي يجب الوقوف عندها من حكوماتنا الفاشله..
لانني اعتبرها كقضية البطاله والمخدرات واطلاق العيارات الناريه..
يحب ان تكون هنالك حكومة ازمات لمعالجة القضايا الساخنه..
حزين عليك ايها الخريج الجريح في وطن الفساد بالمؤسسات تغلغل به كالسرطان..
اخوكم عدنان عايد درايسه أبو فهد الرمثا الأردن