الرئيسية / منوعات / مروة السلمان.. كفيفة وتتفوق بحفظ القرآن الكريم على أقرانها

مروة السلمان.. كفيفة وتتفوق بحفظ القرآن الكريم على أقرانها

حمدة الزعبي

 

الشابة الرمثاوية الكفيفة مروة باسم محمد السلمان، صاحبة السبعة عشر ربيعا، تميزت على أقرانها آخيرا، بحفظها للقرآن الكريم بالكامل، ما جذب المتابعين لتجربتها على مواقع التواصل الاجتماعي للإعجاب بطاقاتها وقدراتها، التي حققتها لتتبوأ مكانة متقدمة على أقرانها المبصرين في حفظ القرآن.
وكالة حوران الإخبارية زارت السلمان في بيتها وتعرفت الى تجربتها وكفاحها لحين تحقيقها ما وصلت اليه، بالرغم من فقدانها التام لنعمة البصر التي عوضها الله عنها ببصيرة حاذقة ونظرة ثاقبة للحياة.

بداية حزينة وتلف البصر

بدأت حديثها لوكالة حوران الإخبارية تقول..حُرمت من نعمة البصر، جراء خطأ طبي حصل لي عند ولادتي في بداية الشهر السابع من الحمل وتسبب مكوثي ثلاثة اشهر في حاضنة الخداج بمستشفى حكومي الى تلف الالياف الشبكية لكلتا العينين.

فقدان الأب والأخ

وتابعت تقول..لكنني تعرضت لمحطتي شقاء وبؤس في حياتي، موضحةً انها تألمت كثيرًا لفقدان والدها قبل سبعة أعوام بسبب اصابته بمرض خبيث في فكه، لم يمهله اكثر من عشرين يوما، وليتبع ذلك فقدان شقيقها قبل عامين جراء حادث مؤسف، ما تسبب للاسرة بمأساة ومعاناة كبيرة وخاصة للام الثكلى بولدها ذي السبعة عشر عاما.
حزن الام وكآبتها الدائمة

وتضيف .. وما يقلقني ان امي تعيش بحالة غضب وكره للحياة، ولتقرر الانسحاب من الحياة الاجتماعية تماما منذ فراق أخي ، ولتبقى اسرتنا المكونة من الام وانا وأخي ذي السبع سنوات- الصف الثاني الأساسي- .. نغرق جميعا في الحزن والكآبة.

بداية تعلمها في المدرسة

وعن بداية دراستها، أضافت .. أنها التحقت بالمدرسة الأسقفية العربية الانجيلية في اربد من أولى سني طفولتها المبكرة -بعمر5سنوات- لغاية الصف العاشر، والتي تعمل على دمج الطلبة السليمين صحيا مع الطلبة من ذوي الاعاقات والاحتياجات الخاصة مقابل مبلغ رمزي يصل 200 دينار سنويا، مثمنةً دور هذه المدرسة في احتضان الطلبة من مختلف الاعاقات الى جانب الأصحاء ، في تقديم العون والمساعدة لهم طيلة فترة دراستهم.
وعبرت عن امتنانها لمديرية تربية الرمثا ممثلة بمديرها، الذي ساعدها على مواصلة دراستها في مدرسة جمانا الثانوية.

صديقة كفيفة تمد يد لعون لـ مروة

وتؤكد السلمان التي تعيش مع اسرتها في غرفة واحدة ضمن بيت الجد من ناحية الام، ان كل الصعوبات تذلل عندما يجد الانسان من يمد له يد العون والمساعدة، لافتةً الى دور صديقتها الكفيفة تقوى أحمد ملكاوي من البارحة في اربد، الحاصلة على معدل متميز في الثانوية العام الماضي والتي تدرس حاليا في جامعة اليرموك، مثمنة تواصلها المستمر معها ومساعدتها على توضيح بعض ما يصعب عليها في دروسها.
وعبرت عن عميق شكرها لها لأنها تسعى لدى موقع التواصل الاجتماعي لـ ماهر أبو بكر، من خلال مجموعة أصدقاء، للتمكن من تفعيل حساباتهم على الفيسبوك والاستفادة مجانا من دروس اللغة العربية على صفحته.

الامتنان للوالدة

وقالت السلمان أنها ممنونة جدا لوالدتها التي لم تألو جهدا في السعي الدائم لتحقيق طموحها في التعليم وتشجيعها لها، لتواصله في الجامعة والدراسات العليا مستقبلا.
وعن مهارات حفظ القرآن الكريم، بينت انها حافظة له بالكامل وحائزة على الدورة التمهيدية للحفظ، من مركز الزبير بن العوام،وهي حاليا على مقاعد الدورة المتقدمة بانتظار الحصول مستقبلا على الاجازة في تدريس القرآن الكريم للراغبات.

الشخصية وتشجيع الاهل سر النجاح

وعن سر نجاحها تقول .. ان البيئة الحاضنة – الاسرة- والشخصية والدعم من الأهل، يفضي الى بلوغ النجاح والتميز ومواصلة تلقي العلم الى اعلى الدرجات.
وعن طموحاتها، أوضحت انها تسعى هذا العام لتحقيق التفوق في الثانوية العامة لتحقيق رغبتها ورغبة والدتها وجدها الذي يشجعها دائما وأبدى قراره لمنحها مكافأة لها لتفوقها بحفظ القرآن بتسجيل سطح مخازن لديه باسمها من اجل إقامة بيت لاسرتها بمساحة 145 مترمربع، تشجيعا لاستمرارها بالتفوق والتميز .

امنية بانشاء مدرسة للكفيفين

وتمنت الطالبة الكفيفة مروة على الحكومة انشاء مدرسة للكفيفين على غرار (أكاديمة النور) في عمان بهدف تسهيل التعليم عليهم لخدمة هذه الفئة من الناس ، بدلا من سفرهم الى عمان وتحملهم مشاق وكلف السفر حيث المدرسة الوحيدة في التعليم على طريقة برل.

حوران الاخبارية

2 تعليقات

  1. صاحب القرآن لا يحزن

    هنيالك

  2. عمر الشقران ابو محمد جامعة اليرموك

    ماشاء الله عليكي يل ينتي يا مروه اطال الله عمرك ووالدتك وانار الله قلبك بالامان لنحافظ على كلام الله عز وجل