متنزه على شفا الشلاله مميز

الدكتور معتصم الدرايسة

خلال أيام العيد وبعد أداء الواجبات الإجتماعية في اليوم الأول منه، بدأنا بالتفكير للذهاب في رحلة عائلية ترفيهية مقدور عليها ماديا بعيدا عن جسر الرمثا وساحاته الترابية المقفرة. وبعد البحث في المناطق المتاحة عبر النت، وقع اختيارنا على متنزه الشعلة السياحي الواقع في بلدة الشعلة القريبة من بلدة سحم الكفارات في لواء بني كنانة.

وهناك، أمضينا يوما كاملا ممتعا في أرجاء ذلك المتنزه مقابل “دخولية” مالية بسيطة مكنتنا من الدخول واستخدام مرافق المتنزه من طاولات وكراسي ومناقل للشوي أو حفر للزرب، والاستمتاع بالموقع الجميل الملاصق لموقع معركة اليرموك والمطل على وادي اليرموك اللذي يتميز بمناظر جميلة وخلابه. وقد بقينا هناك حتى الساعة ال11 ليلا في أجواء لطيفة غاية في الروعة حيث تتوفر الإضاءة بشكل ممتاز حتى الواحدة بعد منتصف الليل.

ومن وحي تلك الرحلة الممتعة، ورد بخاطري فكرة طرحت قبل شهرين من قبل أحد رجال الأعمال في الرمثا، حيث أعلن عن نيته اقامة متنزه جميل على شفا الشلالة حيث يشبه المكان في اطلالته الرائعة على وادي الشلالة متنزه الشعلة السياحية الذي ذكرته أعلاه.

ولا أعرف ماحصل بتلك الفكرة الرائدة التي ستمكن أهالي لواء الرمثا وبلدتي سال والمغير من ارتياد مكان آمن وقريب للترفيه البريئ خلال أشهر فصلي الربيع والصيف التي تزيد عن ستة أشهر. ولا شك أن مثل هذا المشروع سيكون مجديا لصاحبه اذا ماخضع لرقابة جيدة تبعده عن المشاكل لاسمح الله.

نحن في لواء الرمثا بحاجة ماسة لمثل هذا المشروع وخاصة على أكتاف منطقة الشلالة الرائعة بحيث يمكن للعائلات الرمثاوية وزوارها من ارتياده والتمتع بمرافقه بكل سهولة ويسر دون أن يتكلفوا عناء السفر مسافات طويلة من أجل ذلك. وبهذه المناسبة، أدعو بلدية الرمثا الكبرى لتشجيع صاحب الفكرة من خلال تقديم المساعدة اللوجستية لأقامة هذا المشروع الهام.