الرئيسية / كتاب الموقع / لمن المُلكُ اليوم ؟

لمن المُلكُ اليوم ؟

لمن المُلكُ اليوم ؟
سليم ابو نقطة
سبحان الله.جلت قدرته ، فيروس صغير حقير يهوي باقتصاديات العالم جميعا ..وتشل أمامه اعتى ترسانات العالم مجتمعة. اذكر في احد الايام علق احد الشخصيات المرموقة متباهيا بقوة امريكا ” مين بقدر لامريكا والله (……) ما بقدر لامريكا !!!
ها هو فيروس حقير لا يرى بالعين المجردة يخر أمامه ترامب وغيره من الجبابرة “صرعا” وقد كانوا بالأمس يتفاخرون بقوتهم،وتسليحهم،وتكنولوجياتهم،وابتكارات علمائهم،وتقنياتهم الحديثة ..بالامس كان ترامب يهدد بمحو ايران من فوق خارطة الكون ان أصيب جندي أمريكي في قواعدها في بغداد والان تراه في قمة التوتر وهو يتعرض لسؤال من احد الصحفيين يسأله عن عدد ضحايا “كورونا” والى اين يستدرج هذا الفيروس امريكا العظمى فيرد عليه ” سؤالك وقح جدا وانت صحفي سيء ” ! ” لكنه يفرض حالة الطواريء في بلاده،ويعلن”نيويورك”حيث مقر”الأمم المتحدة”التي تدير العالم”منطقة كوارث”..ويطلب 50مليار دولار،كمرحلة أولية،لمحاربة”كورونا”..وسبقه رئيس الصين بالاعتراف ب”خوض معركة خطيرة ضد فيروس شيطاني”..وليعترف رئيس فرنسا أن بلاده تمر بأسوأ”كارثة صحية”على الإطلاق..فيما المستشارة الألمانية تحمل أسوأ الأخبار لشعبها،وتتوقع”إصابة70 بالمائة من مواطنيها بالفيروس القاتل..بينما يعترف رئيس الوزراء الإيطالي وهو يذرف الدموع بأن بلاده فقدت السيطرة تماما على المرض،وأن الأمر بات”بيد الله”.
“فيروس”صغير،وضعيف،رفع قادة العالم الراية البيضاء امامه وهم يتضرعون الى الله بان يتدخل لانقاذهم،فأين عروشهم الجبارة؟..وأين حقهم في الاعتراض والرفض”الفيتو”ليهيمنوا علي إرادة الدول؟..وأين الثمانية الكبار؟..وأين قوتهم الطاغية”قمة العشرين”؟..وأين”حلف الناتو”؟..واين مفاعلاتهم النووية ؟..واين سفنهم الفضائية؟..بل أين أقمارهم التجسسية التي قالوا يوما أنها تكشف ماركة الفانلة الداخلية لصدام حسين؟..لماذا عجزت عن كشف”فيروس”يقتحم أجسادهم؟وينزع عنهم أحبتهم وأبناء شعوبهم؟..أين عابري القارات ؟..وأين أساطيلهم في البر والبحر؟
من كان يصدق ان بريطانيا انظم شعوب الارض يتعارك اهلها بالأيدي امام المتاجر في شوارع لندن،والشرطة تقف عاجزة عن فض النزاع بينهم؟ .هل رأيتم كيف تحولت محلات كبرى عندهم وعندنا ايضا إلى”أرفف خاوية”بعد أن تعرضت لهجوم بشري،سحق كل مافيها من مشروبات وأغذية؟
من كان يصدق ان هذا المخلوق الحقير يساوي الغني بالفقير فيعطل ماله ويحشرهم جميعا في بيوتهم جوعا لا يجدون ما يسدون به رمقهم
سبحان من قال “لمن الملك اليوم؟”..نعم..”لله الواحد القهار”..” كل شيء هالك الا وجهه سبحانه “

تعليق واحد

  1. فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين