الرئيسية / كتاب الموقع / لله ثم للتاريخ،

لله ثم للتاريخ،

لله ثم للتاريخ،،،،

ويشهد الله أني لا أعرف للمدح ولا للإطراء سبيلا،،،

تبدأ الحكاية من شاهد عيان عاصر ستة رؤساء طيلة الخدمة في جامعة الحسين بن طلال، التي تربو على أربعة عشر عاماً، ولنقف عند السنوات الأربع الأخيرة، التي عانت فيها الجامعة ماعانت، ومرت بظروف لا منجي منها إلا الله، فقد تناقصت أعداد الطلبة، وتآكلت الأحلام وخبت الأماني، حتى تسلل شعور لدى كل من عرف الجامعة وتنعم بخيرها ان النهاية استحالت قريبة، ولم يراودنا أدنى شعور بأن سيأتي عام فيه يغاث الناس، ويعاد للجامعة ألقها وتدب فيها الحياة، ولكن قدرة الله وعنايته استجابت لصادقي النيات، ممن كانوا يخلصون في دعائهم بأن يأتي الخير، وهاهو يأتي في العام الأخير، فغدت الجامعة أيقونة إنجاز ومعلمة فخر، يشار إليها بالبنان، تأسرك الأنشطة والإنجازات أينما يممت وجهك، لا ينكر ذلك التغيير إلا جاحد، ولابد هنا من إسناد الفضل إلى أهله،،،،،، ولكن الأمر الغريب أنني فوجئت بوجود أشخاص بين ظهرانينا، ممن تنعموا بخير الجامعة، واستظلوا بهنائها، لم يرق لهم ذلك الإنجاز، وكأن جمالك جامعتي يؤذيهم، فقد اهدوك مكان الوردة سكينا، فشرعوا يشيعون الأخبار المغلوطة، وينفثون الحقد في كل أرجاء المجالس والصفحات الإلكترونية، لغايات في أنفسهم أيما كانت، فبريق الإنجاز يطغى على ما سواه.

أقول لكم فلنصن النعمة ولنشكر الله على ما آتانا من فضله، ولنتق الله فيما نقول،

والله شاهد على القصد.

الدكتور عماد الشمري

رئيس قسم اللغة العربية

جامعة الحسين بن طلال