الرئيسية / كتاب الموقع /   قبل لعنك للفساد … دقق النظرة

  قبل لعنك للفساد … دقق النظرة

ايمن الشبول

لعنة الفساد أصابت غالبية من الناس …
تريث قبل شتمك وقبل لعنك للفساد والفاسدين …
فقد تشتم نفسك وأنت لا تدري … !!!
تريث قبل دعاءك على الفساد والفاسدين …
كي لا تدعو على نفسك وأنت لا تدري …!!!
فلعنة الفساد طالت غالبية من الناس …
لم يسلم منها الا القلة و الندرة من الناس …
فنحن نواجه في حياتنا الموظف والقاضي المرتشي ونواجه المحامي المخادع …
وبكثرة …
اننا نواجه المزارع الذي يخفي عيوب ثماره ويستخدم الهرمونات وبكثافة ليخدع الناس وليسوق محاصيلة …
اننا نواجه التاجر الذي يبيع البضاعة الرخيصة والمقلدة على أنها ماركات عالمية و… و …
اننا نواجه الطبيب الذي يفتح عيادته الخاصة في اطراف بيته …
ويستأسد خلال عمله فيها ولكنه يراوغ ويتهرب من دوامه الحكومي وعمله العام …
اننا نواجه الطبيب والممرض الذي يكوش وبطريقة معينة على كل دواء غال الثمن في المراكز الصحية ويسخره لنفسه ولخاصته ولابناء حيه او يبيعه للآخرين….
ويحرم المرضى والمحتاجين منه ….
إننا نواجه المعلم المتكاسل والذي يتاخر دوما عن دوامه ويتمارض …
وتراه شعلة نشاط خارج المدرسة وفي داخل المدرسة يترنح كالقتيل ويمشي كالفقمة …
اننا نواجه المدير والمسئول الذي يحابي هذا الموظف وذاك لاسباب ودوافع معينة …
ويسكت عن التسيب والترهل والفلتان الكبير في دائرته ومؤسسته
لان الأمور سالكة ولان عيون الرقابة بعيدة عنه …
……………
اننا نواحه المواطن الذي يلجأ للواسطات وللمعارف واحيانا يلجأ لدفع الرشوة وجلب الهدايا لتحقيق هدف معين له ( وظيفة ؛ بعثة ؛ منفعة … الخ )
وكله على حساب قضم وهضم حقوق الآخرين والذين قد يكونون أكثر حاجة لتلك الوظيفة او البعثة او غيرها منه …

….. اننا نواجه المواطن الذي يبيع صوته بثمن بخس …
ونواجه المواطن الذي ينقاد كالأعمى خلف العصبية العشائرية والمناطقية وينتخب من لا يملك ادنى علم وأمانة وكفاءة …
……
الفساد في زماننا عم وطم واصابت آثاره الغالبية العظمى من الناس …
يا أخي …
قبل ان تصرخ وتلعن الفساد والفاسدين ….
انظر من حولك جيدا …
دقق النظرة وبصدق …
ستجد الفساد موجود على يمينك وعلى يسارك …
ستجده في كل ناحية وزاوية من حولك …
وحتى من الممكن أن تجده في نفسك … !!!
فالأحرى أن تقوم نفسك أولاً …
طهرها من كل من انانيتها واندفاعها المجنون نحو المال والمصلحة …
وبعد ذلك ….
طالب بمكافحة الفساد والفاسدين …
أيمن  الشبول