عوامل قادمة تهدد منظومة التعليم في اردننا

 

منذ أن أعلن وزير التربية والتعليم عن نتائج التوجيهي في اردننا الحبيب ، بدء القلب يدق ويخفق على تلك النتائج الكبيرة التي حققها طلابنا الأعزاء في هذا العام .

قد يستغرب البعض من حديثي هذا ، ولكن الصحيح أن وجود هذا الكم الهائل من النجاحات والتي حققها طلابنا الافاضل أتا بضلاله على شريحة كبيرة من مجتمعنا المحلي بأن يستاؤوا من هذه النجاحات ، وخاصة أولئك الذين قلت معدلاتهم عن التسعين من المئة .

١٢٠٠٠ ألف طالب وطالبة هم من أصحاب المعدلات العالية والتي جاءت فوق ٩٠ وهذا الرقم هو بحد ذاته مشكلة المشاكل ، كيف لا ، وإن عرفنا بأن استيعاب الجامعات الحكومية لهذه المعدلات لا يزيد عن أربعة ألاف طالب وطالبة فقط ، وهي محصورة بين جامعة العلوم والتكنولوجيا ، والجامعة الأردنية كاطب أسنان وطب بشري وغيرها من اختصاصات الطب .

المشكله ستبدء من هنا : أين سيذهب بقية الناجحين في هذه المعدلات وما الذي ستعمله الوزارة لتأمين دراستهم هذا العام

المشكله الأخرى والتي لا يعرفها الا القليل ، هي أن معظم طلاب الدول العربية والإسلامية غادروا الأردن بلا رجعه بسبب التكاليف العالية التي يتكبدها الطالب العربي عند قدومه إلى الأردن من أجل الدراسة ، وقد ألغت دول الخليج ١٧ عشر جامعة اردنية للدراسة فيها .

هنا ستكون اللعبه ، وهنا سيكون الطالب هو الضحية ، وهنا سيبدء العمل في الشراكه بين الجامعات الخاصة والوزارة على دخول بقية الطلاب والطالبات الذين تفوقوا إلى الجامعات الخاصة لكي يبدء ( مص الدماء منهم ) .

أما أصحاب المعدلات التي جاءت ٨٩ فما دون فلكم الله في أن ينصفكم في نجاحكم هذا وقد فاقوا ال ١٠٠٠٠٠ ألف طالب وطالبة .

بقي أن نقول : من وراء هذه النجاحات الكبيرة والتي وصلت إلى ذروتها

ومن عمل هذه اللعبة كي تستفيد الجامعات الخاصة

ومن سينصف طلابنا الأعزاء في أن يستمروا بالتعليم

وماذا سنقول للأجيال القادمة التي ترى بأم اعينها هذا التمثيلية الكبيرة والتي يقودها مخرج ومنتج ومصور ومهندسين على سوية عاليه من التفنن بمصير الآلاف الطلاب والطالبات .

نترك لكم الأستماع والمشاهدة ، ونترك لكم التعليق على ذلك

اخوكم داهود الذيابات