الرئيسية / كتاب الموقع / عندما كرمني استاذي ابو قاسم الحمد

عندما كرمني استاذي ابو قاسم الحمد

بسام السلمان
هذذه المقالة نشرت في مثل هذا اليوم من عام 2015
(كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّما تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فازَ( [آل ‌عمران: 3/185].
خلال حفل اقيم في المدرسة التي تعلمت فيها حروفي الاولى، مدرسة الارقم طلبت من ادارة المدرسة ان نقوم بتكريم استاذ كريم ومربي فاضل ومدير للمدرسة قدير، في الحقيقة لم يكن التكريم له وانما كان لي، كرمني في ذاك الصباح استاذي الحبيب ابو قاسم بان تفضل بابتسامته الرائعة وكلامه الطيب بان قبل درع مقدم من اسرة الرمثا نت، وقبل ان اقدم له الدرع احترت ماذا اقول في حضرة هذه القامة التربوية الكبيرة، تذكرت موقفا اثر في نفسي ودراستي حتى اخر ايامي الجامعية، ذكرت لهم ذلك الموقف والذي ما زلت اكرره في كل لقاء لما له من اثار ايجابية في حياتي الدراسية.
تغيبت وانا في الصف الاول الابتدائي”الاساسي ” عن المدرسة بدون عذر مقبول فما كان من مدير المدرسة “الاستاذ محمد ابو قاسم” الا ان عاقبني على ذاك الغياب، بكيت من العقاب لكني بعد ذلك تعلمت درسا ان لا اغيب ابدا، بكيت صغيرا وفرحت كبيرا.
كان حريصًا على جميع الطلاب كغيره من المعلمين الذين افنوا زهرة شبابهم في سبيل تخريج اجيال متعلمة تحمل رسالة اخلاقية قبل ان تكون مهنية.
لا يفجع الروح ويفطر الفؤاد مثل الفقد، إنه أكثر الأحزان والآلام إيغالا”في الروح والبدن , وأكثر مرارات الفقد تجليا”وفداحة هو الموت.
لا يمكن أن ننساه أبدا كغيره من معلمينا”مادمنا نجيد النطق والإعراب والصرف والمنطق والتفسير والبلاغة وغيرها من العلوم التي تلقيناها عنهم.
اللهم أنزل عليه سحائب رحمتك وادخله الجنة مع النبيين والصديقن والشهداء والصالحين.
اللهم اجزه عنا خير الجزاء وأكمله وأفضله آمين يارب لعالمين.
رحمك الله يا أبا قاسم.

 

تعليق واحد

  1. كان – رحمه الله – دوما يفخر بك و بأمثالك من طلابه .. نجاحاتكم و أخلاقكم الكريمه هي خير تكريم له .