صديقي..

محمد الفاخري ابو حمزة

لما تركتني وحيدا !!! ألم نقطع الدرب سويّا…

ألم نتبادل الشجون والهموم..
لما خليّتني في الطريق ..
أسكب الدمع…
وأنزف الحرف بكاءً واستحضارا
لِما كان بيننا من استعانة على حمل التعب الملازم للعمر …
هذا العمر المُثقل بالاحلام الهاربة من وجع السنين…
آهٍ يا صديقي..
كنت الخِلّ الأنيس في وحشة هذا الزمن الذي من الصعب أن تجد فيه خِلاً وفيّا
آهٍ يا ائتلاف الروح ….
أبقيّتها يتيمة الرفقة ….وحدها تقارع جرس الفرقة…
وتندب حظها التعيس في زمن الوحدة …
لا مؤنس لها الا ..صدى الذكريات
فوداعا يا رفيق العمر …
يا حضن الامل … وبستان الابتسامة …. ومستودع السر
هذي حروفي تنعيك
على أمل بموعد لقاءٍ قادم…
فيه تلتقيك..
آهٍ يا من كنت للفرح والترح شريك