الرئيسية / كتاب الموقع / دين فوق دين

دين فوق دين

دين فوق دين

عبد الله السميرات

اطلعتنا بعض المواقع الالكتونيه هذا اليوم بان البنك الدولي يسمنح الاردن قرض بقيمه ٣٧٣ مليون دولار لدعم الاسر الفقيره والمستضعفه في الاردن استجابه لجائحه كورونا وما تركته من اثار سلبيه عل الاسر الفقيره في الاردن.

وسيتم توقيع هذه الاتفاقيه بالتعاون مع صندوق المعونه الوطنيه وذالك لدعم ما يزيد ٢٧٠ الف اسره فقيره ومتضرره من جائحه كورونا.

وهنا نتسائل الى مدى سنبقى نتعامل بالدعم للاسره الفقيره اي ان نطعم كل يوم بيومه ، ونحمل الخزينه اعباء مديونيه فوق مديونيتها وكم عام ستكفي هذه المعونه سنه ام سنتسن وباي شكل من الاشكال لا يمكن لها ان تستمر اكثر من ثلاث سنوات.

الم نطرح على انفسنا ماذا بعد ذالك.

اتسائل هنا الا يوجد عقول في الدوله الاردنيه تستطيع تحويل هذا الدعم وتعدل وثيقه مشروعه بحيث يكون دعم مشاريع صغيره ومتوسطه تعطى لاسر فقيره وعمال المياومه والعماله المحليه الغير منتظمه ظمن اسس ومعايير دقيقه ونظام صارم يحكمها بحيث تكون دائمه الاثر وتسهم بانتاجيه الاقصاد الوطني ونموه.

عبدالله السميرات

تعليق واحد

  1. غيضٌ من فيض

    يصعب ذلك عزيزي في ظل حالة عامة من التثاؤب الشعبي الوطني العام، قد يقاطعها البث التسحيجي برهة لخلق حماسة ممجوجة، لكنه -التثاؤب- يعاود الإرسال على موجة الإفلاس المعنوي للشعب.
    تروج حالة التثاؤب هذه في دكتاتوريات العالم الفاشلة بالعادة، وحيث عرّف “ماكس فيبر” عالم الاجتماع الشهير الدولة بأنها “تمثل إحتكار العنف المشروع” في المجتمع، فإنه لا يمكن للمشاريع التي تكلمت عنها أن تنطلق بدون ذلك العنف المشروع، بمعنى أن الحكومة كـ “إدارة” هي التي تطبق وتنفـّذ القانون وتحمي المُلكية الفردية/الجماعية، وتدعم بالتشريعات المشاريع الصغيرة والمتوسطة وحتى الكبيرة لمحاربة الفقر أولاً، ثم والنتيجة النهوض بإقتصاد البلد، وينتظر من الدولة أن ترسي لتلك المشاريع الخدمات العامة كالطرق وشبكات الكهرباء والمياة والاتصالات بأسعار معقولة وليست ريعية، ووتخفف عليها وطأة الضرائب، وتسهـّل لها القوانين التي تساعدها في النهوض، وأخيراً تمنع التغول عليها من حيتان المجتمع المدعومين من أي سلطة سياسية مهما علا شأنها.

    تروج في دكتاتوريات العالم الفاشلة عزيزنا إستحالة البدء في النشاطات الاقتصادية الصغيرة والمتوسطة التي تفضلت بها لمعوقات تبدأ في صعوبة التمويل، ثم الترهل الحكومي، والتكاليف الكبيرة التي تصاحب بالعادة إستصدار التراخيص اللازمة، فعليك أن تعرف أحداً يعرف أحداً يمكن التأثير عليه أو رشوته، وعندما تخلص من حبال الحكومة تكون قد أنهكت مادياً وأرهقت معنوياً، بما يمنعك من البدء بمشروع أحلامك، لذلك فإنك ستبحث عن أقرب محل فول تسدّ به رمقك، وتعاود -على الرصيف- ممارسة حالة التثاؤب الوطني العام مع جموع الشعب.

    لماذا نتغاضى عن الحقائق عزيزي؟

    فنحن رعايا تداوم في أقبية مؤسسات التعاسة والفشل، ونغرق في التزمير والتطويط والتطبيل والمارشات العسكرية وبعاق المطربين الوطنيين لنهبَ لأنفسنا فرصة رؤية أنفسنا بوضع أكثر سخرية لنغرق في ضحك هستيري من أنفسنا.

    فهلا ساعدتني عزيزي في إختيار الوصف المناسب لشعب يغرق في السخرية من ذاته؟!