ما تزال فرق دوري المناصير للمحترفين توجه ضربات متلاحقة لحامل اللقب الوحدات، وتدفعه للخلف، وتصر على ابقاء الفيصلي ايضاً بعيداً عن القمة.. ليمضي الجزيرة بثقة في المقدمة دون مضايقة.

لم يعد «ترنح» الوحدات سراً، بل بات القضية الابرز على سطح الدوري بعد انقضاء اربعة اسابيع، ورغم ان خسارته الاخيرة الجمعة الماضية امام منافس قوي بحجم شباب الاردن الذي يحتل الوصافة حالياً بـ10 نقاط، الا ان «الاخضر» بنقاطه الـ4 من فوز وحيد وتعادل مقابل هزيمتين، تؤكد أن الوضع تخطى حاجز المعقول، واصبح مثيراً للدهشة، لماذا؟

في الموسم الماضي، فقد الوحدات (13) نقطة خلال (22) مباراة، وتوج في النهاية بطلاً للدوري.. لكنه اليوم وفي اربع لقاءات فقط، خسر (8) نقاط، أي اكثر من نصف ما نزفه على امتداد 2017-2018، ما يجعل قرار الاستغناء عن المدرب جمال محمود مفهوماً لدى عشاق الفريق!

في المقابل، فان شباب الاردن الذي حقق فوزاً كان ان يصبح تاريخياً على ستاد الملك عبدالله، قياساً بما اهدره من فرص محققة امام مرمى الوحدات، أثبت ان تطلعاته هذا الموسم مختلفة تماماً عن السنوات الاخيرة، ليفرض نفسه مطارداً شرساً للجزيرة الذي يواصل تسلله وحيداً في القمة بالعلامة الكاملة بعد اربع انتصارات متتالية.

القمة للجزيرة (12 نقطة)، وشباب الاردن في المرصاد، والوحدات يعاني كثيراً.. لكن الفيصلي ليس افضل حالاً بكثير من حامل اللقب، ورغم انه لم يخسر اي لقاء حتى الان، الا انه لم يفز سوى مرة واحدة مقابل ثلاثة تعادلات، ليستقر رابعاً مع السلط بـ6 نقاط، بعد ان اهدر نفس الرصيد في الوقت ذاته!

خسارة الوحدات امام شباب الادن 0-2، وتعادل الفيصلي مع السلط دون اهدف، ومع فوز الجزيرة على العقبة 3-0، فإن مشهد القمة اكثر وضوحاً بعد اربع جولات.. ويبدو ايضاً ان البقعة بعد ان لحق بتعادل مثير مع ذات راس 2-2، فان معاناته مع صراع البقاء في الجولات الاخيرة لن تتكرر هذا الموسم، حيث يدخل بتركيز عالي وبـ7 نقاط حالياً ومركز ثالث، الامر يبدو مثالياً للغاية حتى الان.

في القاع يستقر الرمثا (نقطتين) بعد خسارة جديدة 0-1 امام الاهلي (4)، والحسين فاز اخيراً على الصريح 2-0 وغادر المركز الاخير ليتساوى مع منافسه وذات راس والعقبة بـ3 نقاط.. خارطة التنافس هنا ما تزال ضبابية قياساً بعدد جولات الدوري وتقارب النقاط حتى الان.

وبعيداً عما سبق، فإن الاسبوع الخامس يشهد قمة الدوري بين الوحدات والفيصلي يوم الجمعة القادم، والظروف ليست ملائمة لمثل هذه المواجهة المثيرة، لكن واقع الحال يفرض مزيداً من التشويق حول «الكلاسيكو» المنظر، خاصة وان الرصيد النقطي يحرم اي تعثر اخر لـ «الاخضر» أو «الازرق»!

في هذه الاثناء، يرتحل المتصدر الجزيرة للقاء ذات راس، وشباب الاردن يغادر نحو الصريح.. تفاصيل صغيرة قد تغير مسار المنافسة، وربما توثق صراع بإسماء جديدة هذا الموسم

ما وراء الحدث .. أرقام ومؤشرات

– تحقيق فريق الحسين اول فوز له في البطولة صحح مسار الفريق الذي افتتح رصيده بنقاط فوزه الثمين على الصريح ليتقدم خطوة على سلم الترتيب بعد ان لازم المركز الاخير، هذا الفوز سيكون له بالغ الاثر على مشوار الفريق من خلال رفع المعنويات وتشكيل الحافز لتحقيق المزيد من النتائج الايجابية شريطة استثمار الفرص المتاحة في المباريات المقبلة ووقف هدر النقاط ومعالجة الاخطاء التي اثرت على مستوى الفريق.

– فريق الجزيرة هو الوحيد الذي تمتع بسجل ناصع من خلال اربعة انتصارات، في ما فرق شباب الاردن والفيصلي والسلط لم تخسر.

– فرق ذات راس والصريح والرمثا هي الوحيدة التي لم تحقق اي فوز لها، تواصل هذا الامر سيزيد من معاناتها ويبقيها من فرق المؤخرة، الامر الذي يتطلب منها اعادة ترتيب اوراقها لتدارك الامر مبكرا وهي قادرة على ذلك.

– واصل البقعة تقديم عروضه اللافتة والتي وضعته رابع الترتيب في بداية تعتبر قوية للفريق الذي عانى في المواسم الماضية من شبح الهبوط ونجا في الامتار الاخيرة، واقع وارقام الفريق الفائز بمباراتين مقابل خسارة وتعادل تشير الى قدرة الفريق على مواصلة حضوره الطيب، لكن ذلك يتطلب معالجة النقاط السلبية وخاصة على صعيد منظومته الدفاعية وهو من اكثر الفرق التي تعرضت شباكها للاهتزاز بعد فريق الحسين.

– اعاد الفوز الذي حققه الاهلي على الرمثا الروح للفريق خاصة انه جاء بعد تعادل وخسارتين ما وضعه بمنتصف الترتيب، ويبدو ان تشكيلة الفريق والتي تعتمد على مجموعة من العناصر الشابة بدأت اكثر بالانسجام ما يؤهلها لحصد المزيد من النقاط.

– تصدر لاعب شباب الاردن الكونجولي كابالونجو والسنغالي مايكل مهاجم العقبة لصدارة الهدافين (4اهداف) يشير الى تواصل ظاهرة سيطرة المحترفين على لقب الهداف خلال السنوات الماضية وغياب اللاعب المحلي الذي يمتلك ميزة المهاجم الهداف.

– بدأت الفوراق النقطية بالاتضاح بين المتصدر ومطارده بشكل واضح عن بقية فرق الوسط والمؤخرة المتقاربة بالنقاط في مؤشر لخارطة منافسة جديدة.

– اربعة فرق غيرت اجهزتها الفنية مع ختام الاسبوع الرابع، ظاهرة مرشحة للاتساع اكثر مع قادم الاسابيع.

اجتماع تنسيقي لمباراة الوحدات والفيصلي اليوم

يعقد اتحاد كرة القدم اليوم في مقره اجتماعاً تنسيقياً لمناقشة الترتيبات التنظيمية للمباراة التي تجمع فريقي الوحدات والفيصلي والمقررة عند السادسة والنصف مساء الجمعة القادم على ستاد الملك عبدالله الثاني، ضمن الاسبوع الخامس لدوري المناصير.

ووجه الاتحاد الدعوة لممثلي الناديين والجهات الامنية ومدينة الملك عبدالله لحضور الاجتماع.

لقاء مع مدرب

أسامة قاسم: السلط يتسلح بالطموح والرغبة

عبر اسامة قاسم المدير الفني لفريق السلط عن رضاه التام عن فريقه وما قدمه امام الفيصلي في المباراة السابقة.

وقال: سعيد جدا بفريقي الذي أصبح يمتلك شخصية الفريق الكبير والواثق في الملعب من خلال الحماس التي يمتلكه اللاعبون والدعم الجماهيري والإداري.

وعن مباراة فريقه: دخلنا للمباراة بطموح الفوز رغم معاناتنا من غياب ثلاثة عناصر أساسية ومؤثرة في خط الدفاع لكننا استطعنا تجاوز ذلك، لكن خرجنا بالتعادل مع فريق يمتلك شخصية فذة تفرض احترامه على الجميع.

وتابع: الفيصلي فريق كبير واللعب أمامه يحتاج لإعداد خاص أساسه الإعداد النفسي ومن ثم الخططي ونجحنا في مسعانا فقدمنا مباراة كبيرة ومثيرة جماهيريا وفنيا.

وختم: لدينا طموح مشروع في التميز خلال مسيرتنا في دوري المحترفين.. نحن بلا خسارة للان، وسنواصل لنتقدم أكثر وسنعتبر أن القادم أهم لنا بالنتائج