بصمة واضحة تركتها قائدتنا التربوية هيا الداود

شادي صبيحات

انطلاقاً من الاتجاه المتجدد لدور المدرسة وأهميتها كوحدة أساسية في بناء المجتمع وتطوره، لم يعد المدير مجرد مطبق للنظام، ولا مجرد قائم على حفظ الأثاث، بل تعدى ذلك ليصبح قائدا للمدرسة، ومالكاً للمهارات الأساسية ومتعمقاً بخلفية علمية وكفاءة ومقدرة إدارية، قادرا على التغيير والتحسين في التنظيم المدرسي، واعيا بالأهداف.
وهذا ما تميزت به قائدتنا الأستاذة هيا الداود
عندما تمكنت أن تمتلك المهارات القيادية والفنية وتضعها رهنا لرؤيتها الواضحة لحركة التعليم ونظرتها المتكاملة والشاملة إلى العملية التربوية وعلاقتها بغيرها من المؤثرات الثقافية.
ولا ننسى وعيها الإنساني الذي أثمر في تعاملها مع الكادر التعليمي من جهة، والطلبة من جهة أخرى، وتعاونها معنا كمجلس التطوير التربوي في تفعيل الشراكة ما بين المدرسة والمجتمع المحلي لإيجاد بيئة تعليمية اجتماعية مناسبة،
فكان لها الدور المثالي في رفع درجة التواصل بين المدرسة والبيت، وخلق جسور من الثقة والدفء في العلاقات الإنسانية في المجتمع المدرسي.
فازدهرت شخصية تربوية متميزة نجحت في أداء رسالتها الكريمة بنجاح وإتقان وحققت بذلك إنجازات كبيرة مشهود لها في مسيرتها العلمية، وقد استحقت جوائز على ما قدمته من أعمال وخدمات للميدان التعليمي التربوي.
وأصبح حقاً علينا أن نعمل على توثيق جهودها وإنجازاتها ليس إعلاميا فحسب بل تربويا وتعليميا.
وأن نتوجها كنجم متألق في سماء التربية والتعليم؛ تكريما لها وتقديرا لدورها بالمجتمع والميدان التعليمي، وتبجيلا لمكانتها الباقية على المدى.