الرئيسية / اخبار / ام تروي ادمان ابنها على المخدرات و كيف رماها في الشارع

ام تروي ادمان ابنها على المخدرات و كيف رماها في الشارع

حصلت جفرا على تفاصيل قصة واقعية من اروقة ادارة مكافحة المخدرات منقولة على لسان احدى الامهات التي اكتوت بنار ادمان ابنها على المخدرات.
قصة التي تنشر تفاصيلها الام لجفرا ، حيث عانت كثيرا وهي تنتظر قدوم مولودها الاول… عانت كثيرا وهي تنتظر فلذة كبدها… سنوات طوال من الشوق و الحرمان… متمنية رؤية طفل يحمل أسم والده يكون سنداً لها في هذه الحياة.
تقول الام لقد تزوجت في اول حياتي و كأي ام كنت انتظر قدوم طفلي الاول… لكن ارادة الله تعالى جاءت بخلاف ما كنت اتمنى… مرت السنة الاولى و الثانية ولغاية الثامنة من عمر زواجنا و لم ارزق بمولود. 
تتابع تلك الام و الحسرة تملأ قلبها… ثمانية سنوات كاد زوجي ان يتزوج عليّ فيها عشرات المرات بحجة انني لا انجب الاطفال… ثمانية سنوات كاد زوجي ان يطلقي مئات المرات بحجة انني لا انجب الاطفال… ثماني سنوات كاد بيتي ان يهدم بحجة انني لا انجب الاطفال ايضاً… ولكن ارادة الله ثم صبري انا و زوجي على قضاء الله حالت دون ان يهدم هذا البنيان…
بعد ثماني سنوات رزقني الله بمولودي الاول… كانت فرحتي به لا تضاهيها فرحة… انتظرته حتى يكبر… انتظرت الساعة تلو الساعة و اليوم تلو اليوم وانا انتظر بشوق ولهفه… اريده ان يكبر ويصبح ذلك الشاب الجميل الذي اباهي به الدنيا لاقول لهم هذا ابني المهندس فلان او الدكتور فلان او نحو ذلك… كبر صغيري وكبرت احلامي فيه… 
توفي زوجي و زاد املي بابني كي يحل محل ابيه في الاعتناء بي و باخواته الصغار… لكن تجار الموت… تجار السموم… لم يتركوا لفرحتي مكان… فقد سلبوني هذه الفرحة بين عشية و ضحاها حتى اصبح مدمناً للمخدرات…
هنا بدأت معاناة الأم حين بدأ ابنها بمرافقة اصدقاء السوء ليصبح انتمائه و ولائه لهم بدلا من امه و اخواته…
وتتابع قائلة : في يوم من الايام جاء ابني ومعه احد رفقاء السوء الى المنزل في ساعة متأخرة من الليل… كان بحالة يرثى لها من اثر المواد المخدرة التي كان يتعاطاها… لم احتمل هذا المنظر ورفضت ان يدخل وصاحبه الى المنزل خوفاً على بناتي… و لكن حصل الذي لم اتوقعه… دافع ابني عن صديقه و اهانني… حيث اسمعني كلاماً جارحاً تعدى الى مد يده عليّ حيث امسكني من شعري و قام بسحبي على الارض و دفعني خارج المنزل امام صاحبه… و انا العجوز الفقيرة الضعيفه ليقول لي بلا رحمة منه و لا خوف من الله ((اللي كان بينا و بينك مات… ليش بعدك قاعده عندنا… روحي دار اهلك))…
لم تستطع الام الكلام بعدها حيث لم تتمالك نفسها من كثرة البكاء ، فكانت تلك صدمة كبيرة لها لفلذة كبدها.
و لا يمكن ان نخفي هنا ان هنالك دور كيبر للاباء و الامهات في المحافظة على ابناءهم و ابعادهم عن رفاق السوء قبل فوات الاوان ، و متابعة تصرفاتهم و سلوكياتهم و اهمية التواصل معهم و التقرب منهم و حل مشاكلهم ، و ابلاغ الجهات المعنية عن اي حالة ادمان على المخدرات لابناءهم لحمايتهم مستقبلاً من تلك الافة.