الرئيسية / كتاب الموقع / المقامَـة الإلكترونيـة..حدثنا بسام السلمان

المقامَـة الإلكترونيـة..حدثنا بسام السلمان

 

د.فـايـز ابـو الـكا س

حدثنا بسام السلمان قال:

و مرّت عليّ في عملي السِنـُـون ، أكتبُ الأخبار و أرْوي الفـُنون ، ولكنّ الحظ في عملي باتَ مُعاكـِسـا ، فمرْدود ُ الصحافة بائسـا ، حتى أصبحتُ وراء الأقوال ، و كنت أصبرُ و أقول : لعلّ القارىء يفهمني أويرضى عني مسؤول ، فأ ُصبحُ يومًا من ذوي الجـاه ، أو محسوبًا على البلد كباقي خلق اللـه .

و مرّت عليّ في عملي السِنـُـون ، أكتبُ الأخبار و أرْوي الفـُنون ، ولكنّ الحظ في عملي باتَ مُعاكـِسـا ، فمرْدود ُ الصحافة بائسـا ، حتى أصبحتُ في حالي مأزوما ، و من سعَـة ذات ِاليد محروما .. فالصحافي لم يكن يوما إلا كـخـُبز الشـَّعير مأكولا و مذمُومـا .

قلتُ في نفسي : لكي أ ُ بعـِدَ عنـّي همّـي و بؤسي ، أفتحُ جريدة الكترونيـّة أ ُسمّـيها الرمثا نـِت ، و لكي أشرع بالعمل وَ أبـِـت ، استشرتُ بعض الأصدقاء، الألف و الباء و التاء ، و كان الجميع في الرأي سـواء : توكـَّلْ على اللـه فكلـّـُنامعك في الشـِـدّة و الرخـاء !

..و ليتني لم أطرقْ هذا الباب ، إذ تخَلـّى عني الشباب ، فمنهم من تركني شارحا بعض الأسباب ، و منهم من توارى أو غاب ، و منهم من انتقد عملي و عاب ، و بقيتُ في الساحات وحدي أعمل بصمت ، و أقاسي من كل أنواع العذاب.. هذا لا يُعجـِبُه ديكور الجريدَة ، و ذاك مقالتـُه صارتْ شريـدَة ! لماذا انتقـادُ مقالات البَعض ممنوع ، و لماذا مقالُ فلان ٍ برأس الصفحة مرفوع ! هذه تبعث بالتهاني و تلك تهوى الأغاني !

هؤلاء يطيلون في كتابة العزاء ، و أولئك يهنئون عشرين سطرا بالشفاء ! أحتمل اللـوم دائما ، و أنا المـُلام ُ حتى لو كان الطقس غائما !

و استمرّ بسّـام السلمان بالكلام ، لولا تدخـّـُل رنين تلفونه بأغنية شجيـّة ، إذ كان على السمّاعة الخارجية.. و بدأ المتكلم بصوته المسموع ، عاتبا و سائلا عن الموضوع ، و كيف لا يضعه بسّـام في صفحة الكـُتـّاب متهمًـا إياه بأنها صفحة خاصة بالأحبـاب و الأصحـاب !

تنهـد بسّـام السلمان في نهاية حديثه و قال :

عشرون عامًا و في أقلاميَ التعبُ : حتى الوصالُ مع الأبنـاء ِ ارتقـِـبُ

حقّ ٌ كبيرٌ لبيتي كنتُ أهضِمُـهُ : علّ الصحافـة للعليــــاء تـَنتـَسِــبُ

5 تعليقات

  1. م. يوسف العلعالي- المانيا

    وأنا أشهد هنا مع الدكتور فايز أبوالكاس لك يا أخ بسام ..

    بارك الله بك ولك بما اجتهدت به ثم جاهدت ، وبما ثابرت عليه واستثمرت.. قليل هم في الرمثا الحبيبة وأنت الشاهد عليهم.. الله يعطيك ألف عافية ، مع دوام الصحة وراحة البال

  2. يزسف العلعالي- المانيا

    وأنا أشهد هنا مع الدكتور فايز أبوالكاس لك يا أخ بسام ..

    بارك الله بك ولك بما اجتهدت به ثم جاهدت ، وبما ثابرت عليه واستثمرت.. قليل هم في الرمثا الحبيبة وأنت الشاهد عليهم.. الله يعطيك ألف عافية ، مع دوام الصحة وراحة البال

  3. د. فايز أبو الكاس

    كنتَ و ما زلتَ أستاذ بسام (أبا أحمد) الرجل الصبور صاحب القلب النظيف و الصدر الواسع ، الرجل الذي يعمل بصمت من وراء الكواليس خدمة لصالح مجتمعنا و بكل أطيافه و على اختلاف ثقافات أفراده .. بارك اللـه بأفضالك و لا ننسى فضل صحيفة الرمثا نت التي و من خلالها و على صفحاتها انتشرت المحبة بين الناس و زادت الألفة بين جماعات من ذوي المعارف المختلفة الأدبية منها و الاجتماعية و السياسية و العلمية ، و على صفحاتها و على مرّ الأيام تكوّنت صداقات و أُنشئت جمعيات و جرت مساهـمات في تمهيد طريق الخير و الخدمة العامة ..أدام الله هذه الصحيفة و أدام رائدها و عميدها الأستاذ بسام السلمان الرجل المكافح الذي دفع الكثير من جيبه و من وقته حتى تقف الصحيفة ثابتة على قدميها . كم ساهمت الصحيفة في تشجيع الكتـّاب و المدرسين ، و كم ساهمت في تكريم شخصيات تستحق التكريم في مجتمعنا …!! أعترف أنني شخصيا مدين للصحيفة بالكثيرلأنني انطلقت نحو عالم الكتابة من خلالها و على صفحاتها ..أمنياتي الخالصة لرواد الصحيفة الأوائل منهم و المخضرمين و الجـُدد .

  4. محبة الناس والشهرة ثمنهما ليس بالبسيط – الصبر استاذ بسام – مواقفك المسجلة في الذاكرة في دفاعك عن اراضي الرمثا الزراعية وقدسية وادي الشلالة وطهر بيئة الرمثا وحقوق المواطن الرمثاوي في مدينة الحسن وجامعة العلوم وضرورة تنظيم الرمثا وتخفيف زحمة الاسواق – شكرا لبسام السلمان ولكل من يدافع عن ام اليتامى وحقوق ابنائها –

  5. بسام السلمان

    اقسم بالله يا استاذي الدكتور فايز ان مقالتك متجددة في كل وقت وحكت ما لم استطع قوله… الله يطول بعمرك يا رب