الرئيسية / كتاب الموقع / المؤمن يألف ويؤلف.. ويتغافل

المؤمن يألف ويؤلف.. ويتغافل

المؤمن يألف ويؤلف.. ويتغافل:

من خلال ما أشاهده واقرأه على الفيسبوك ومواقع التواصل:
أجد الناس يشكون من بعضهم، ويتمنّون العزلة والوِحدة، ومن كثرة أخطاء الناس، وتقاطعهم، وينسون توجيهات النبيﷺ بقوله: (المُؤْمِنُ يَأْلَفُ ويُؤْلَفُ، ولا خيرَ فيمَن لايَأْلَفُ ولا يُؤْلَفُ، وخيرُ النّاسِ أَنفَعُهُم للنّاسِ) حديث حسن.

يا فضلاء ويا فضليات:
اصبروا على أحبّتكم، فكل شخص له ظروف وهموم، لا تتركوا أحبتكم عند كل خطأ،
ولا تكتب عل مواقع التواصل ما يحصل بينك وبين أخيك، اتركوا مجالاً للعودة، فكلنا سووا خطأ.
أخي وأختي: لا تضع في حالاتك على الواتس والفيسبوك ما يشعر الناس بأنك تحب الوحدة وتشكو ممن حولك، لا يوجد أحد منا معصوم؛
كلنا ذوو خطأ.
لنصفح وننسى، والأجر عند الله، فقد نخطئ نحن غداً.

ولا ننسى أننا في مجتمع مسلم متراحم ونؤمن بوجود يوم حساب، فلِينوا مع أحبّتكم، وتواصلوا معهم وتسامحوا، ولنذكر قول النبيﷺ : (المُؤمِنُ الَّذي يُخالِطُ النّاسَ ويصبِرُ على أذاهم أفضَلُ مِن المُؤمِنِ الَّذي لا يُخالِطُ النّاسَ ولا يصبِرُ على أذاهم) رواه البخاري في الأدب المفرد.

وقال الإمام أحمد:
(تسعة أعشار العقل في التغافل)،
وقال الحسن البصري رحمه الله تعالى:
“ما زال التغافل من فعل الكرام”،

وقال الأعمش رحمه الله تعالى:
*”التغافل يطفئ شرًا كثيرًا”*،
وقال الشافعي رحمه الله تعالى: “الكيّس العاقل هو الفطن المتغافل”.
*ويقول الشاعر:*
ليس الغبي بسيد في قومه *** لكن سيد قومه المتغابي.
وكما قالت العرب: الذي لا يُغاضي، لا يُراضي.

كتبه
د.ثامر عبد المُهدي حتاملة

تعليق واحد

  1. الله يبارك بيك ويحفظك ويجزاك الجزاء الاوفى