الرئيسية / كتاب الموقع / الكبار بافعالهم

الكبار بافعالهم

شادي الصبيحات

حقيقة لا يساورني أدنى شك أن من أخاطبهم تلميحاً ، لمن لديهم من الفهم والحذاقة والوعي ما يكفي لإدراك القصد ومعرفة المراد .
وإن كانوا في غفلة من أمرهم ، فإن هناك من هو يقظ
يتابع ويسجل ولا يخشى إطلاقاً إظهار الحقائق في الوقت المناسب،
والعواقب لديه أقل قيمة وتأثيراً من فعل الحق والصواب ؛ حتى ولو كانت الكلفة باهظة.
و للأمانة لا توجد عندي رغبةٌ في الإساءة لأحد ، فكلنا مليئين بالأخطاء والمخالفات ” وخير الخطّائين التوابون ”
وليس من أخلاقنا الهمز واللمز من الآخرين ؛ حتى ولو كنّا لا نتفق معهم في كثير من الآراء والمفاهيم والمواقف.
إنما هو العتب على كبارنا قدراً وعمراً من أهل الرمثا
عندما يختارون أمكنة لهم في صدر البيت وهم أهله
ويتركون الضيوف على العتبات
لكن السيد محمد خير الخزاعلة ذلك الاسم الذي سمع به الكثير
أجبرنا اليوم أن نمثل أمام قوس العدالة ؛ لنذكره كشخصية حرصت على إظهار ما بجعبتها من شيم الرجال التي ليست في قاموسها شيئاً من لغة الفوقية أو العظمة المبهرجة
بما فعله اليوم عندما قام من مجلسه في الصف الأول في افتتاح مهرجان الشعر الشعبي ؛ ليس لضيف الرمثا فحسب إنما ضيف الأردن من العراق الشقيقة ، ( رئيس الاتحاد العام للادباء الشعبيين د. جبار العكيلي ) _ الذي كان يجلس بآخر صف ، ليُجلسه مكانه !!
فإنه يؤكد لنا أنه لم ولن يسعَى في يومٍ ، لنيل رضا وكسب ود ،
أو الحصول على شهادة حسن سلوك ممهورة بتواقيع الحاضرين.
هو فقط أراد أن يوصل رسالة
أن الحريص على الصالح العام كحامل الطيب
أينما حلَّ ينشر العبق ويظهر الألق ، وإن كان بعيدا عن الأعين

3 تعليقات

  1. كفو ابو اشرف راعي الاولة..

  2. كانت تلك حركة استعراضية فقط، والا لماذا لم يخلي هو وغيره من المعزبين أمكنتهم في المقدمة من بداية الحفل وترك الصفوف الأولى للضيوف؟!

  3. بكل ايجاز ، جميل … جميل من كلاكما ، صانع المعروف ، وذاكره … قد عطرت يا شادي بموضوعك الصفحات .