الرئيسية / كتاب الموقع / الزهايمر هو الحل!

الزهايمر هو الحل!

الزهايمر هو الحل!
سليم ابو نقطة

عندي قناعة أنني تماديت في نقد الحكومة ، وأنني توغلت في الطعن ، وأنني كنت ثقيل الدم احيانا ، واورط نفسي في أمور لا لزوم لها.
لذلك أفكر بالعدول عن نهحي ، أريد أن ادع السياسة لأصحابها رغم أن هناك ما يوجب غير ذلك.
ماذا بوسعي أن اصنع مع شعب ميت…ومجلس نواب يدور فيه التثاؤب؟ بالمناسبة هل يوجد عندنا مجلس نواب ؟ أظن يوجد عمال مياومة…. حناجر استحكم فيها البلغم ولجان تجتمع على سبيل اللغو لتتألق في المقابلات التلفزيونية.
من هنا قررت أن أكون أكثر انطوائا وعزلة ، كم هو مريح ان أتوقف عن التفكير بما يجري من حولي. قد يكون “الزهايمر ” خيارا ، يعني أن تكون موجودا ، ولكنك لا تعي شيئا :َ تبتسم ببلاهة فقط. ولا يعنيك شيء … يعني بعبارة أكثر جرأة “بلا عقل”

ربما يناسبني جدا أن اعيش حياة جاري ” ابو يوسف” بكل تفاصيلها، حياة رجل خالي البال. وخالي الذهن أيضا ” ابله”.
لذلك من الآن فصاعدا سأتوقف عن تتبع أخبار البلد ولن أُلاحق من خرب البلد وقعد على تلها .. ولن اكترث بشأن الانتخابات النيابية سواء أكانت حرة ونزيهة ام مزورة. وسأُقلع عن رصد الفاسدين والمتهربين من الضرائب ومن الذين سرقوا البلد “ونهبوها ” ، ليس عندي فضول كي اعرف المسؤول الذي وُجِد في بيته سبع قاصات، أو اعرف المسؤول الذي باع مدخرات البلد وهرب ، حتى وإن اكتشفت أمرهم هل سيغير في الأمر شيء؟!
ما الذي سأجنيه أن علمت أن مقدار المال المنهوب في البلد يساوي حجم المديونيه ضرب ثلاث؟!
كل هذا كلام سخيف ولا فائدة من الخوض فيه لذلك سأدعه وانتظر أو لا انتظر تفسيرا من الحكومة.
ولكن حفظا لماء الوجه فسأُبقي على الحد الأدنى من المعرفة لزوم إبداء الرأي في المضافات ومجالس العزاء وعند الخوض في حديث تافه مع الحلاقين.
قد يكون من الاسلم لي لو اهتممت قليلا بالسياسة الخارجية… خارجية الى حد لا اورط نفسي مع الحكومة فيما اكتب ، لذلك ساهتم بالشأن اليمني وسارصد كل ما يحدث باليمن!! اللعنة لا أستطيع أن أقول شيئاً كهذا “كل الدول خير وبركة”.
الشعب اليمني شقيق لا أستطيع أن اخالف الحكومة .
والحكومة الشرعية في ليبيا صاحبة حق وخليفة حفتر صديق حميم ، ونتنياهو لي عتب عليه ولكن لن اقسو عليه أو اشتمه على قرار الضم ، لا أريد أن استبق الأمور ، بالامس كان “رابين” إرهابي ابن كلب ثم تبين فيما بعد ان”رابين بطلا للسلام ”
صدقوني أنا ما ” بخبص” ولكني احاول الارتقاء الى مستوى التخبيص الذي اعيشه بكل تفاصيله.