التاريخ يعيد نفسه في مدينتي الرمثا

زايد السريحين

صدقت المقوله التي تقول التاريخ يعيد نفسه و ذلك في خمسينات القرن الماضي أنشأت وزارة الزراعه مبنى قرب محطة بنزين الشرع في الحي الشمال و وضعت فيه غربال آلي من أجل أن يغربل محصول القمح لدى المزارعين باعتبار ان مدينه الرمثا فيها اوسع مساحه جغرافيا في الاردن لزراعة الحبوب و حتى تخفف على الناس من معاناتهم في من غربلة القمح كونه في ذلك الزمان كان القمح يحصد على الايدي و ينقل للبيادر و يبقى فيه بعض الاتربه و لم تكن هناك حصادات آليه في ذلك الزمان و كان ذلك الغربال ينظف القمح من تلك الاتربه و لكي يطحنوا القمح و يأكلوا خبزا نظيفا حيث لم يكن هنالك طحين يباع كأيامنا هذه و في فترة أحداث سنة 1956 الى 1958 عندما ثارالناس على حلف بغداد و قام الثوار بحرق الغربال الحكومي الذي كان يخدمهم مجانا و اعتبروه من املاك الدوله التي يجب أن تدمر و ما حصل قبل اسبوع على دوار مدينتي الرمثا من تدمير للبنيه التحتيه و تحطيم الأعمده و خلع للأشجار التي هي من أموالنا و يا للأسف ما اشبه اليوم بالبارحه و كأنه لم يتغير في ثقافتنا شيئ أما آن لنا أن نتعلم و نتعض مما يحدث في بلادنا .