الرئيسية / جامعات و مدارس / البحث عن أراض داخل التجمعات السكنية لإنشاء رياض الأطفال

البحث عن أراض داخل التجمعات السكنية لإنشاء رياض الأطفال

أوضح وزير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي الدكتور وليد المعاني إن التعليم المبكر يهدف إلى زيادة فرص حصول الأطفال على تعليم نوعي في مرحلة الطفولة، قبل التحاقهم بالصف الأول الابتدائي، مضيفًا أن جميع الدراسات أثبتت بأن هذا النوع من التعليم له أثر كبير على تكوين قدرات الطلبة وتأهيلهم والوصول إلى نتاجات تعليمية أكثر جدوى.
ويبين أن عدد الأطفال الملتحقين برياض الأطفال في الأردن يبلغ نحو 104 آلاف طفل وطفلة، موزعين على 3 آلاف روضة، منها 1200 حكومية و1800 خاصة، مشيرًا إلى أن 62 % من أطفال المملكة ملتحقون بمرحلة رياض الأطفال.
ويقول المعاني إن نسبة 38 % المتبقية “تعتبر نسبة كبيرة”، عازيًا ذلك لسببين هما: ارتفاع تكاليف رياض الأطفال الخاصة، وعدم إدراك أولياء الأمور لأهمية هذه المرحلة.
ويشير إلى “أن الحكومة بما أنها تحدثت عن إلزامية هذه المرحلة، يتوجب عليها توفير رياض الأطفال لتستقبل جميع الأطفال من عمر 5 أعوام، أي مواليد العام 2015”.
ويلفت المعاني إلى ضرورة الإسراع بإنشاء الأبنية التي تحتوي على رياض أطفال، وإضافة شعب جديدة في المدارس القائمة، موضحًا أن “التربية” باشرت ومنذ يوم أمس في زيارة دائرة الأراضي والمساحة للبحث عن قطع أراض داخل التجمعات السكانية لإنشاء رياض أطفال مستقلة عليها.
ويقول إن الوزارة تسعى لجعل رياض الأطفال، التابعة لمؤسسات ووزارات أخرى، تحت مظلة “التربية”.
بدورها، تقول مديرة إدارة التعليم العام في وزارة التربية الدكتورة وفاء العبداللات إن أعمار الأطفال المتوقع قبولهم للعام الدراسي المقبل في مرحلة رياض الأطفال، يقارب الـ5 أعوام، متوقعة أن تكون نسبة القطاع العام 45% والباقي للقطاع الخاص.
وتضيف أنه تم تصميم برنامج تدريبي خاص لمعلمي رياض الأطفال الجُدد، حيث سيتم تدريب المعلمات عليه، مباشرة بعد صدور قرار تعيينهم.
وفيما يتعلق باستعدادات “التربية”، توضح العبداللات أن الوزارة تعمل منذ وقت طويل على استحداث وبناء شعب رياض أطفال بشكل تدريجي، حسب رغبة الأهل ووفق الحاجة في مختلف مناطق المملكة، مشيرة إلى أنها تعمل على إعادة النظر بالتشريعات الحالية ودراستها لتحديد الفجوات والتداخلات والتناقضات بين أسس وشروط الترخيص المحددة من قبل جميع الجهات ذات العلاقة، بهدف تبسيطها بما يضمن السلامة العامة للأطفال.
وتلفت إلى التعاون مع القطاع الخاص بشأن ذلك، بُغية تشجيع الاستثمار في بناء رياض الأطفال أو تقديم تسهيلات ودعم لوجستي، كالتأثيث وتوفير كتب مدرسية، فضلًا عن تدريب المعلمين.
وتبين العبداللات أن الوزارة تقوم حاليًا بطرح عطاءات إضافة غرف صفية رياض أطفال جديدة في المدارس التي يمكن استحداث شعب فيها، بالإضافة إلى طرح عطاءات لتأثيث الشعب المستحدثة (مقاعد وألعاب).
وتقول إن عدد الأطفال الملتحقين برياض الأطفال الحكومية يبلغ 37189 طفلًا وطفلة، منهم 7047 في عمان، فيما يبلغ العدد الكلي لشعب هذه المرحلة 1816، منها 293 شعبة في العاصمة.