بحارة مع وقف التنفيذ

الدكتور معتصم اادرايسة

أستبشر البحارة في لواء الرمثا والمدن الأخرى خيرا بافتتاح الحدود الأردنية السورية من جديد. والبحارة كلمة تطلق على سائقي السيارات العمومي والخصوصي ممن يتاجرون بالبضائع عبر الحدود الأردنية السورية ويستفيدون من فرق الأسعار بين البلدين.
سارت الأمور في بدية الأمر على خير مايرام وأندفع العديدون صوب الحدود للاسترزاق، لكن تهور البعض من هؤلاء وفقدانهم الحكمة في التصرف و دخول عناصر جديدة من مدن أردنية أخرى على خط هذه المهنة أدى الى مضاعفة المشاكل و المخالفات من حيث تجاوز ماهو منطقي ومعقول في مخالفة القوانين والانظمة وخاصة في مسألة تهريب السجائر من سورية للأردن حيث دفع طمع وجشع البعض وسوء تصرفهم مسؤولي الحدود الى التشديد ومضاعفة اجراءات التفتيش.
فلقد تابعنا قبل أيام الوقفات الاحتجاجية للبحاره ومهاجمة رجال الدرك لهم لتجاوز البعض منهم حدود المسموح به في الاحتجاجات السلمية. فقد أخبرني أحدالبحارة ذوي الخبرة الطويلة أمس أن عملهم متوقف الآن بسبب اقدام أحدهم على مهاجمة سيارة للشرطة وتكسير زجاجها وخلق حالة من الفوضى، مما أدى الى منع جميع البحارة من العمل والى إشعار آخر.
ياجماعه، لماذا لاتعملون بهدوء وحكمه وتدعون الآخرين يعملون ويسترزقون بشكل معقول ومقبول، ولماذا يتصرف البعض منكم بطريقة تجلب لكم الحقد والكراهية؟! ألم تنتظروا فتح الحدود طويلا بعد معاناة شديدة من البطالة وقلة فرص العمل؟ّ!