الرئيسية / من هنا و هناك / الانخفاض الكبير لأسعار البنزين في لبنان تثير حفيظة اردنيين

الانخفاض الكبير لأسعار البنزين في لبنان تثير حفيظة اردنيين

 اجتاحت مقارنة لأسعار المحروقات بين الأردن ولبنان وسائل التواصل الاجتماعي في الأردن بعدما كشفت حجم التباين في الأسعار بين البلدين، حيث أظهرت المقارنة المستندة إلى أخبار منشورة في وسائل اعلام كلا البلدين أن الأردنيين يدفعون ثمن صفيحة بنزين95 نحو (20) دينارا، فيما يدفع اللبناني ثمن صفيحة بنزين95 بمقدار (12) دينارا.
وأشارت المقارنة التي نشرتها صفحة “حقنا نعرف” إلى تشابه ظروف البلدين من حيث عدم وجود مصدر محلي للنفط، مع فارق أن الحدّ الأدنى للأجور في الأردن 220 دينارا، فيما يبلغ الحدّ الأدنى للأجور في لبنان 317 دينارا.
الخبير في مجال الطاقة والنفط، عامر الشوبكي، أرجع السبب في التباين الكبير في أسعار المحروقات بين الأردن ولبنان إلى الفارق بين الضرائب المفروضة على المشتقات النفطية في كلا البلدين، واصفا الضريبة المقطوعة التي فرضتها الحكومة بالظالمة وغير العادلة والمخالفة للدستور الأردني، نظرا لكونها تكبد المواطنين ضرائب تفوق قدرتهم على الدفع اضافة إلى أنها قامت بشرعنه الضرائب غير الدستورية التي كانت تتقاضاها الحكومة من المواطنين بضريبة مقطوعة.
وقال الشوبكي لـ الاردن24 إن اسعار المشتقات النفطية في الأردن تعتبر الأعلى على مستوى العالم، مشيرا إلى أن لبنان يمر بنفس ظروف المملكة، ومديونيته أضعاف مديونية الأردن ودخل الفرد هناك 10 آلاف دولار سنويا، فيما يبلغ الدخل السنوي للأردني نحو 5 آلاف دولار سنويا، ومع ذلك لا يتجاوز ثمن سعر تنكة البنزين 20 ليترا 12 دينارا أردنيا مقارنة مع 20 دينار ثمن التنكة بالاردن.
وبيّن أن نسبة الضرائب على بنزين95 تبلغ 135% على السعر الأساسي، وعلى البنزين 90 تبلغ 90% ، وعلى السولار والكاز تبلغ 42%، وهي ضرائب لا يتم فرضها في لبنان التي تكتفي بفرض ضريبة مبيعات فقط على بنزين95 وتعفي باقي المشتقات (بنزين90، السولار والكاز) على اعتبار أن الطبقات المتوسطة والفقيرة هي من يستخدمها.
وقال إن أسعار النفط في الأردن تعتبر الأعلى من كافة الدول العربية وتقريبا على مستوى العالم ما يجعل هناك زيادة بالكلف التشغيلية على جميع المنتجات الصناعات والزراعية والتجارية ويحد من تنافسيتها ويساهم في تطفيش الاستثمار.