الرئيسية / كتاب الموقع / الاستثمار بالامن العام

الاستثمار بالامن العام

 

رمضان الرواشدة

المقصود بالامن العام الشامل هو الشعور بالامن والامان في ظل اجواء صحية والطمأنينة الى ان ارواح الناس واعراضهم واموالهم وبيتوهم هي في امان حتى يستطيعوا ان يبدعوا ويقدموا لوطنهم كل ما يملكون من خبرات ووعي بأن الوطن الآمن يستطيع ان يلبي طموحات ابنائهم بالمستقبل الامن.

ونحن في الاردن لدينا منظومة من الاجهزة الامنية القادرة على توفير الامن العام بمعناه الشامل وهي تعمل بشكل استباقي لمنع القلاقل والجرائم والمخالفات والتعدي على اعراض وارواح الناس كما انها تعمل بشكل لاحق لملاحقة كل مخالف ومجرم وكل خارج على القانون العام للدولة الاردنية.

ويحق للمواطن الاردني  ان يتباهى بمنسوب الطمأنينة لدينا بوجود هذه الاجهزة الامنية وفي مثل هذه البيئة الآمنة المطمئنة التي لا يعيبها وجود جريمة هنا او خروج على القانون هناك فمثل هذا يحدث في كل بلاد العالم.

هناك دول قريبة من واقعنا الاردني بامكانياتة الاقتصادية والاستثمارية والسياحية ومنسوب الامن عندهم شبيه بمثل ما هو عندنا استطاعت ان تحقق نوعا متقدما من التنمية وجلب الاستثمارات الاجنبية وتحقيق عوائد كبيرة من وراء السياحة وكل ما يتباهوا به هو قدرتهم على حماية المستثمرين المحليين والاجانب وقدرتهم على تطويع القبضة الامنية لحماية الممتلكات حتى يستطيع المواطن والاجنبي على حد سواء استثمار ما لديهم من اموال في مشاريع تدر دخلا عاليا وتشغل المتعطلين عن العمل.

البيئة الأردنية ،بما فيها من الامن ، بيئة جاذبة للاستثمار وهناك دول استثمرت مليارات الدولارات في الاردن مثل فرنسا والكويت وغيرها من الدول العرببية والاجنبية وهذه الاستثمارت جاءت الى الاردن نظرا لبيئته الداخلية المستقرة رغم وجود عدم استقرار في المنطقة خاصة بعد عام 2011 وما حدث في سوريا ويحدث في العراق والارهاب القادم من خلف الحدود ،الا ان كل هذا لم يمنعها من الاستثمار في مجالات حيوية في الاردن ها هي تزدهر وتعطي دخلا كبيرا وتشغل عمالة كبيرة من ابناء الاردن.

لقد ساد شعور لدى المواطنيين في الاسبوع الاخير بعدم الطمأنينة من جراء بعض الحوادث الخارجة على المألوف في الاردن وبعض قضايا القتل نتيجة خلافات عشائرية او خلافات بين الافراد ، لكن السؤال الاهم هو متى كان الاردن خاليا من مثل هذه الجرائم . الفارق الوحيد هو وجود السوشال ميديا وامكانية تداول الفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي وانتشارها بسرعة هو ما اخاف الناس وهو خوف غير مبرر ولا منطقي لأن  الانفلات الامني لم يحدث في الاردن ولن يحدث ابدا بوجود اجهزة امنية حريصة كل الحرص على المواطن الاردني الذي هو راس المال الوطني الذي به تتحقق التنمية والازدهار.

لقد فعلت اجهزتنا الامنية خيرا عندما خرجت على الناس مفسرة وشارحة كل خلفيات هذه القصص مما اعاد الطمأنينة لدى الناس والشعور بأن القبضة الامنية ضد الخارجين على القانون مازالت موجودة ولن تتأثر ابدا بالإشاعات المغرضة التي تغذيها بعض الاجندات الخبيثة.