الرئيسية / كتاب الموقع / الاردن والكويت : علاقات راسخة

الاردن والكويت : علاقات راسخة

 

رمضان الرواشدة

نموذج العلاقات الاردنية الكويتية من النماذج المضروب بها المثل في التواصل بين القيادتين والشعبين العربيين وما بينهما من اواصر المحبة والتلاحم في القضايا الثنائية والقضايا القومية وهناك امتدادات كبيرة  بين قبائل الكويت وعشائر الاردن.

لقد تعززت العلاقة الاردنية الكويتية خلال العشرين سنة الاخيرة بشكل كبير وخاصة حرص جلالة الملك عبدالله الثاني واخوه الشيخ صباح  الصباح على تطويرها وتنميتها الى اوسع نطاق مما جعل منها علاقة تحتذى في العلاقات العربية -العربية.

لا يمكن لمثل هذه العلاقة ان تتأثر باي حدث مهما كان شأنة لأن القيم التي قامت عليها العلاقة اكبر كثيرا من التفاصيل الحياتية اليومية او التنافس في اي مجال من مجالات العمل الانساني والرياضي.

ولذلك فان قيام نفر قليل من جمهور اردني كبير في مبارة الاردن والكويت بهتافات مسيئة للاشقاء في الكويت لا يمكن لها ان تؤثر على هذه العلاقة الراسخة بين البلدين والشعبين . ولعل اتصال جلالة الملك مساء الجمعة بأخية الشيخ صباح قد بدد هذه الغمة والسحابة التي مرت سريعا مع وجود استياء واستنكار اردني واسع لها على الصعيدين الرسمي والشعبي حيث لم يبق مسؤول الا واستنكر هذا الفعل المحصور بين عدد قليل من المشجعين كما حفلت مواقع السوشال ميديا والجروبات على الانترنت باستنكار شديد لما قام به هذا النفر الذي تم القاء القبض عليهم وسينالوا القصاص الذي يستحقون.

العلاقة الاردنية الكويتية علاقة مميزة ويكفي دلالة عليها حرص جلالة الملك في شهر رمضان من كل عام على زيارة الكويت وتناول الافطار مع اخيه الشيخ صباح اطال الله في عمره، ناهيك عن الوفود الرسمية والشعبية التي تتبادل الزيارت دوما لتعميق المودة بين الشعبين.

ولا ننسى ابدا الدعم الذي قدمته الكويت للاردن في احلك الظروف الاقتصادية وأخرها قبل عام بعد اجتماع مكة حيث بادرت الكويت كأول دولة من دول الخليج الى دعم الاقتصاد الاردني بالمساعدات والودائع في البنك المركزي.كما ان الاستثمارات الكويتية بلغت في الاردن 18 مليار دولار تقريبا وكلها مشاريع تصبح في خدمة الاقتصاد الاردني وتوظيف الآف الاردنيين بما ينعكس ايجابيا على حياة الاردنيين.

نقول للاخوة في الكويت ان ما جرى مجرد سحابة عابرة ومثلما استأوا من هذا الفعل فنحن ايضا مستاؤون من بعض الهتافات في مباريات الفرق الاردنية التي طالت مقامات ومرجعيات عليا في الدولة الاردنية، وهو الامر الذي يجب ان نردعه ونضع له حدا وان يكون هناك ميثاق شرف بين الفرق الاردنية بحيث لا تتطاول جماهيرها على ثوابت الدولة الاردنية وان يتم احالة كل من يتطاول الى النيابة العامة ليأخذ عقوبته التي يستحق.

الاردن والكويت اكثر من قصة دولتين بل هي علاقات اخوية راسخة لا يهزها هتاف عابر وهي من العلو بمكان بحيث لا تتأثر بأي عمل يقوم به نفر معزول ومنبوذ، فالاردنيون على الدوام يحبون الكويت وشعبها واميرها .