الرئيسية / كتاب الموقع / الأهـل ومرحلة المراهقة

الأهـل ومرحلة المراهقة

الأهـل ومرحلة المراهقة

جميعنا نعلم بأن هذه المرحلة هي من أهم المراحل في حياة أطفالنا فيجب علينا كأهل أن نتابع أطفالنا بشكل أكبر وأوسع. وهي تنبع من التنشئة الاجتماعية الناتجة من الأهل في المراحل العمرية السابقة وسنتطرق للطرق الأكثر تجريبََا والأكثر تفاعلاََ بشهادة الأهالي الذين طبقوا هذه الطرق، وغالبََا ما كانت أسلوبََا ممنهجََا ونجاحََا … ونتطرق إلى هذه الطرق

الثقة بالنفس …

تعزيز الثقة بالنفس هو من أهم الأمور التي تساعدنا في كسب أطفالنا المراهقين .. وتشعرهم بالأمان، وهنا سأذكر أسباب تضعضع ثقة المراهق بنفسه أو من عائلته أحيانََا

_ عدم استقرار المناخ الأسري .

_ الإهمال

_ الانتقاد الحاد

الضعف الدراسي وعدم المتابعة_

الاعتداء واستخدام العنف كالضرب أو الشتم وغيرها

حب الشباب والتغيرات الفسيولوجية الأخرى في الشكل مما تسبب له الحرج من نفسه، لأن المراهق كثيرََا ما يهتم بمنظره الخارجي.

وهذه في المجمل من أهم النقاط التي تزرع ضعف الثقة بالنفس لدى المراهق وإليكم نقاط تعزيز الثقة بالنفس، وسنوضح بالتفصيل عن الثقه بالنفس للمراهقين والأسباب وطرق معالجتها بنقاط إيجابية من قبل الأهل أو المعلمين والمعلمات أو مقدمي الرعاية للمراهق .

وأبرز طرق تعزيز الثقة بالنفس للمراهقين هي :

.

تحميلهم المسؤولية …

ربما نرى أن أبناءنا مهما كبروا يبقون في نظرنا صغارََا، فالمراهق خصوصًا يرى ويدرك بأنه كبير في السن والقدرة الآن ، وغالبََا ما يكون مدركََا،ويتحمل مسؤولية نفسه في كثير من الأمور . لتكن من أولوياتنا ونسمح لهم ونحملهم مسؤوليات يمكنهم تحملها ونفصل بين مسؤوليات الذكور والإناث بحيث تكون مناسبة لكل فئة .

 

.

الإحترام

أن تكون المعاملة بيننا وبينهم باحترام وان يكون الاحترام متبادلاََ، ونعلمهم احترام الجميع وأن يتعاملوا باحترام، سواءََ أكان ذلك مع الأقارب والجيران أم مع المعلمين والمعلمات ومن حولهم . ولا نحرجهم أمام الآخرين، وإذا أردنا معاتبتهم أو محاورتهم في موضوع ما يفضل أن يكون في المنزل وبعزلة عن الآخرين، فإذا تم أمام الآخرين فإنه سيسبب حرجََا كبيرََا للأطفال، وربما أفضى إلى عواقب كثيرة في بعض الأحيان .

حدود واضحة …

ما الذي يخلق الصراع بين الآباء والأبناء ؟

إما أن تكون الحدود والقواعد ظالمة أو غير واضحة ، ويجب أن تكون الحدود والقواعد محددة وصريحة بحيث لا تقبل أكثر من معنى لحدوث أي سوء فهم بيننا وبين الأطفال ، وسنتذكر هنا بأن المراهقين أذكياء جدا لإيجاد منافذ كثيرة لهذه القواعد .

التغيير ….

ينمو أبناؤنا بشكل طبيعي ونشعر بأنهم ينمون بشكل أسرع وكل شهر يمر ينمو ويتغيرون ويفكرون بأكثر من شيء ، ويرغب في تعلم أكثر من شيء ، ويترك أكثر من شيء مهم أن يتعلمه أو يعمله ، علينا أن نتقبل جميع الأفكار ومناقشتهم بها . ونتقبل فكرة تغيرهم ليصبح من اهتمامات أطفالنا أن يهتموا بما يلفت انتباهنا وهو يعرف بأننا سننتبه فهذا يساعد على احتوائهم .

تأثير الآخرين ..

لا تعتقد بأنك الوحيد من تربي أطفال بسن المراهقة… فجميعنا أو أغلبنا نربي أطفالاََ في مرحلة المراهقة ، لكن من الصعب أن نحتكر تربيتهم ، فهناك الأصدقاء والتلفاز والهاتف المحمول والإنترنت و المدرسة وغيرها … ولا أقول هنا أن تمنعوا أطفالكم وتمنعوهم من كل هذه الأمور، بل على العكس يجب علينا أن نوافق أن هذه الخيارات، هي حقََّا، تربي أبناءنا، ويجب علينا جميعََا مراقبة الأطفال وحمايتهم من هذه الخيارات وان نشعرهم بانفتاحنا الشامل بهذه الأمور.

ولكن ستكمن الخطورة عندما يصبح التوجيه مباشرََا، فمن المحبب أن يكون التوجيه غير مباشر، فعلى سبيل المثال: عندما نقول لأحد من أطفالنا: صديقك هذا لا أريد أن تكون علاقتك به عميقة، دون أن نشرح له لماذا لا تتعمق بصداقتك مع هذا الشخص ليكون الطفل على دراية ويتجنب هذا الشخص إذا كان عنده نية سوء مثلاََ ، ومن وجهة نظري تكمن الكارثة عندما لا نعطي السبب . لأن المراهق يفكر بعمر اكبر من عمره ويشعر بأنه أصبح مدركا فيصبح عنده فضول لمعرفة لماذا حرمني أهلي أو نبهوني بعدم مصاحبة فلان من الناس ! فهنا يتعمق به أكثر ويمشي على خطاه من باب المعرفة بكل شيء وقد سبق لي أن ذكرت ذلك في مرحلة التغيير .

 

بقلم: إبراهيم موفق مياس