الرئيسية / من هنا و هناك / احتجاجات مقتل فلويد.. تعزيزات أمنية بواشنطن ومشروع قرار لإدانة ترامب

احتجاجات مقتل فلويد.. تعزيزات أمنية بواشنطن ومشروع قرار لإدانة ترامب

كشف النواب الديمقراطيون في مجلس الشيوخ النقاب عن مشروع قرار يدين الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن تعاطيه مع الاحتجاجات المستمرة منذ أسبوع على مقتل مواطن أميركي من أصل أفريقي على يد الشرطة، فيما أكد وزير العدل إرسال تعزيزات أمنية إلى العاصمة واشنطن.
وعزا الديمقراطيون مشروع القرار إلى إصدار ترامب أوامر إلى الضباط الفدراليين باستخدام الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريق المحتجين قبالة البيت الأبيض.
ويؤكد المشروع -الذي يتوقع أن يعارضه الجمهوريون، ونشرت نصه شبكة سي إن إن الأميركية- أن المتظاهرين كانوا يحتجون سلميا في إطار الحقوق التي يكفلها الدستور للأميركيين.
في المقابل اعتبر المشروع العنف والنهب أمران غير قانونيين وغير مقبولين ويتعارضان مع الغرض من الاحتجاجات السلمية.
وقال مكتب زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر إنه سيقدم مشروع القرار إلى المجلس اليوم.
وكان شومر قال عبر موقع تويتر إن ترامب أمر بإطلاق قنابل الغاز على المحتجين السلميين، ليتسنى له التقاط صورة ويظهر كرجل قوي.
وأصدر شومر بيانا مشتركا مع رئيسة مجلس النواب الديمقراطية نانسي بيلوسي، قالا فيه إن الأمة الأميركية بحاجة إلى زعامة حقيقية في هذه الظروف الدقيقة، واتهما ترامب بمواصلة “تعميق الفرقة والانقسام والكراهية والعنف، في خطوة تتسم بالجبن والضعف والخطورة”.
وهاجم المرشح الديمقراطي المحتمل للرئاسة الأميركية جوزيف بايدن، الرئيسَ ترامب على طريقة إدارته للاحتجاجات التي تشهدها البلاد واستخدام الشرطة للقوة المفرطة.
وقال بايدن -في كلمة ألقاها في مدينة فيلادلفيا- إن ترامب جزء من المشكلة ولا يمثل حلا.
واحتج عدد من الأشخاص على زيارة الرئيس ترامب وزوجته ملانيا مزار القديس يوحنا بولس الثاني الوطني في واشنطن صباحا، ورفع المحتجون لافتات تؤكد على أهمية حياة السود.
وكان كبير أساقفة الكنيسة مايكل كاري ممن انتقدوا استخدام ترامب تلك الكنيسة التاريخية لالتقاط الصور، وكتب على موقع تويتر “لقد استخدم مبنى كنسيا والإنجيل المقدس لأغراض سياسية حزبية”.
يشار إلى أن ترامب كان قد دعا في تغريدة له مدينة نيويورك إلى استدعاء الحرس الوطني لمواجهة الاضطرابات، مشيدا بالإجراءات الأمنية التي اتُخذت الاثنين لضبط الأمن في واشنطن التي قال إنها لم تشهد أي أحداث تذكر خلال الليل.
وقال ترامب في تغريدة عبر تويتر إن كثيرا من الاعتقالات حدثت، وإن الجميع قاموا بعمل رائع، وأضاف أن مينيابوليس (بؤرة الاحتجاجات) كانت عظيمة أيضا.
وفي تغريدة جديدة، قال ترامب عبر حسابه في تويتر إن إدارته قدمت للأميركيين من أصل أفريقي أكثر مما قدمه أي رئيس لهم منذ أبراهام لينكولن، مضيفا أن الآتي أعظم.
وجاء في التغريدة: “لقد قدمت إدارتي لمجتمع السود أكثر مما قدمه أي رئيس آخر منذ أبراهام لينكولن”، وأشار إلى أنه أقرّ تمويل الجامعات للسود، واختيار المدارس، وإصلاح قانون العدالة الجنائية، مشيرا إلى “أدنى معدلات بطالة، وفقر وجريمة لدى السود في التاريخ”.
من ناحيته، قال وزير العدل الأميركي وليام بار إن تعزيزات إضافية سترسل الليلة إلى العاصمة واشنطن.
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أنها لا تحبذ استدعاء الجيش لمواجهة التحركات المدنية، وقالت في إحاطة عبر الهاتف إن مسؤوليات القوات هي حماية الأرواح والممتلكات.
كما أكدت الوزارة أن 67 ألفا من عناصر الحرس الوطني ينتشرون في الولايات الأميركية، وهو العدد الأكبر منذ فترة.
تمديد الحظر بنيويورك
من جهته، أعلن عمدة نيويورك بيل دي بلازيو تمديد العمل بحظر التجول في المدينة حتى الأحد المقبل، وتمديد ساعاته ليبدأ من الثامنة مساء حتى الخامسة فجرا.
وكانت السلطات فرضت حظر التجول ليوم واحد بدءا من الساعة 11 من مساء الاثنين، ثم مددته ليوم ثانٍ بسبب استمرار أعمال النهب.
من ناحية أخرى، أفادت وسائل إعلام محلية بأن شرطيا فارق الحياة بعد إصابته بطلق ناري في رأسه قرب مقر المحكمة الفدرالية في مدينة لاس فيغاس بولاية نيفادا، دون أن تتضح ملابسات الحادث.
وفي ولاية ميزوري، قالت شرطة مدينة سانت لويس إن أربعة من رجال الشرطة أصيبوا بطلقات نارية خلال احتجاجات شهدتها المدينة، ونقلوا إلى المستشفى لكن إصاباتهم ليست خطيرة.
وتأتي إجراءات حظر التجول في أكثر من 40 مدينة والانتشار الأمني بمستويات لم تشهدها الولايات المتحدة منذ أعمال الشغب التي أعقبت اغتيال مارتن لوثر كينغ عام 1968، وانتشر الحرس الوطني آنذاك في 23 ولاية وبالعاصمة واشنطن.