الرئيسية / منوعات / أدلة جديدة.. الخضار والفواكه تحمي من السكري

أدلة جديدة.. الخضار والفواكه تحمي من السكري

ذكر موقع www.medpagetoday.com أن أدلة إضافية جديدة على أن تناول الخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة يقلل من احتمالية الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري قد ظهرت من خلال دراستين حديثتين.
فقد تابعت الدراسة الأولى علامتين بيولوجيتين على تناول الفواكه، وهما مستويات فيتامين ج C والكاروتينات لدى المشاركين، وذلك بدلا من الاعتماد على ما يذكرونه في الاستبيانات. فمن الجدير بالذكر أن الدراسات البحثية السابقة عادة ما كانت تعتمد على إجابات المشاركين في الاستبيانات حول مدى تكرار تناولهم للخضراوات والفواكه، رغم أن هذه الإجابات عرضة لأن تكون غير دقيقة بسبب أخطاء معينة، منها ما يتعلق بالذاكرة.
وقد تم التأكد من صلاحية قياس مستويات فيتامين ج والكاروتينات في بلازما الدم للتحقق من تناول الخضروات والفواكه، وذلك من خلال دراسات أقيمت على المشاهدة وأخرى على التجربة.
وفي الدراسة المذكورة، أجرى الباحثون تحليلا على عينات دم لأكثر من 22 ألف شخص، ليجدوا أن المستويات العالية من فيتامين ج ترتبط بانخفاض احتمالية الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري. كما وجدوا أن المستويات العالية من مجموع الكاروتينات أيضا ترتبط مع انخفاض احتمالية الإصابة بنفس المرض.
ووجدوا أيضا من خلال هذه الدراسة أن الزيادة، حتى إن كانت معتدلة، في مقدار ما يتناوله الأشخاص من خضراوات وفواكه تساعد في وقايتهم من النوع الثاني من السكري إن كان ما يتناولونه منها عادة يعد قليلا.
أما الدراسة الثانية، فقد ألقت نظرة على تأثير تناول الحبوب الكاملة على احتمالية الإصابة بنفس المرض، لكنها أجريت من خلال الاعتماد على إجابات الأشخاص على استبيانات خاصة. وبالإضافة إلى تفحص هذه الدراسة لتأثير تناول الحبوب الكاملة، فقد اشتملت أيضا على تفحص تأثيرات أطعمة محددة شائعة الاستهلاك منها، والتي كان ضمنها الشوفان والخبز الأسمر والأرز البني الفوشار.
وقد أظهرت النتائج أن مجموعة المشاركين التي احتوت على من تناولوا المقادير الأكبر من عدد من أنواع الحبوب الكاملة كانت احتمالية إصابتهم بالنوع الثاني من مرض السكري أقل بكثر من المجموعة التي تناولت أقل مقدار من هذه الأنواع. وعلق الباحثون على نتائج هذه الدراسة مشيرين إلى أنها تعطي مزيدا من الدعم للتوصيات الحالية التي تشجع على استهلاك الحبوب الكاملة لكونها جزءا من نظام غذائي صحي للوقاية من النوع الثاني من مرض السكري.
ويشار إلى أن مشاركي هذه الدراسة كانوا أكثر من 158 ألف امرأة و 36 ألف رجل جميعهم لم يكونوا مصابين بمرض السكري أو أمراض القلب والأوعية الدموية أو السرطان عند بدء اشتراكهم بها. أما المأخذ على هذه الدراسة، بحسب ما أشار إليه الباحثون، فهو أن مشاركيها كانوا من خبراء الرعاية الصحية البيض في المقام الأول، مما قد يجعل نتائجها لا تكون مماثلة لدى الفئات الأخرى.