الرئيسية / اخبار الرياضة / وداعاً يا وليد… وداعاً أبا طارق

وداعاً يا وليد… وداعاً أبا طارق

الدكتور ناصر نايف البزور
“يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي
مع بركات انتصاف العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، تلقّينا قبل قليل بقلوبٍ مؤمنةٍ بقضاء الله وقدره خبر رحيل الكابتن الرائع وليد الشقران “أبو طارق”… والكابتن وليد هو أحد ابرز مهاجمي كرة القدم الرمثاوية والأردنية. فقد كان نجماً كبيراً في أواخر السبعينات ومطلع الثمانينات مع رفيق دربه الكابتن الخلوق خالد الزعبي…
وقد مثّل الكابتن وليد الشقران فريق الرمثا والمنتخب الوطني خير تمثيل… شباب الرمثا وشيبانها لا يكادون ينسون تسديداته الصاروخية التي كانت تدكّ أهداف الفرق المقابلة؛ وهل ينسى أحد أهدافه في مرمى الحارس الشهير ميلاد عبّاسي والحارس باسم تيّم والحارس راتب الضامن…  حتّى أنّ الكثير من رجال الرمثا اختاروا لأبنائهم اسم “وليد” تيمّناً بالكابتن وليد الشقران وحُبّاً وتقديراً له
وفي التسعينات ساهم ابو طارق في تأسيس ونهضة نادي اتحاد الرمثا بل ولعب له رغم تقدّمه في السنّ؛ ولكنّه كان رغم ذلك المدفعجي وليد الشقرانكان ابو طارق إنساناً ذي خُلُق كبير في الملعب وخارج الملعب؛ وكان بسيطاً ومتواضعاً ودمثاً وشهماً وصاحب مروءة ونخوة… فقد أحببناه لاعباً ماهراً وصاحباً وفيّاً وإنساناً رائعاً…
باسمي واسم أخوتي أبناء المرحوم نايف عوض البزور “أبو رياض” واسم أبناء عمومتي وجميع مَن أمثّلهم من عشيرة البزور الكرام، اتقدّم بخالص والمواساة وصادق العزاء لذوي الفقيد الكبير ولأبناء عمومته ولجميع إخواننا أبناء عشيرة الشقران الكِرام؛ فمصابكم مصابنا وعزاؤكم عزاؤنا وفقيدكم فقيدنا؛ فنحن أبناء قبيلة آل عمرو المترامية الواحدة…
رحَل وليد وترك خلفه آلاف الذكريات الجميلة بين جميع مَن عرفوه وأحبّوه… وفي الختام، لا نقول إلاّ ما يُرضي ربّنا: إنّا لله وإنّا إليه راجعون… رحِمَ الله أبا طارق وأسكنه فسيح جنّاته مع النبيّين والصدّيقين والشهداء والصالحين وحَسُن أولئك رفيقاً…