الرئيسية / كتاب الموقع / نقول للملك ابشر

نقول للملك ابشر

نقول للملك ابشر

د. عدنان الزعبي

هل نقول انتصرنا , وهل نحن اتينا ما قاله( المعري ) ما لا تستطعه الاوائل , وهل تغلبنا على انفسنا, فاثبتنا عزيمتنا , وارادتنا وتصميمنا ، وهل ذربنا المثل الاعظم في التلاحم والتكافل والتعاضد في الجسد الواحد , وهل كان الملك , القدوة والملهم والمتابع وصاحب الرؤية التي تنظر الفرحة الموعودة الموثوقة ولو بعد حين . نقول للملك هذا هو شعبك يا سيدى الذي سطر حلمك , والتزم نداؤك وحرص على طلبك , ورفع راس الوطن ورأسك كما هو حاله على الدوام . يا سيدي لم تستطع الخطوب النيل منا , فثق بنا على الدوام , ولم تستطع المؤامرات ولا الدسائس ولا الظروف والتحديات النيل من عزيمتنا في المضي , فمن وضع في عينه ربه في الرعاية ودينه في الهداية ووطنه في الحماية ’ فلن يتعثر ولن يتخبط , كيف لا وقد من الله على هذا الوطن بخمرة آل البيت وخلاص الهاشميين .

جيش من وراء جيش , وشعب من وراء شعب , وقيادة تقودنا خلف وسلف حتى هادي البشرية , فكيف لا نقف كالاسود , التي يعرفها من لا يجهلنا في السراء والذراء .

لنرفع ايادينا مع ايادي الملك ونقول للوطن ابشر , فما اعز الطالب وما اروع المطلوب , فهذا الجيش المصطفوي يربت على الارض الطهور محبة وامنا وانضباط , وهذا الامن يوسع المحبة ويفرش التآخي والمودة لكل فردن في الوطن وهاهم كوادر المراييل البيض والزرقاء والخضراء يشكلوا صفوف الملائكة التي تمسح الم وتزيل المرض وتشفي باذن الله المكلوم والمصاب والمريض , وهاهم كوادر الوطن تتسلل بعيدا عن هذه الجرثومة اللعينة لتعلن انطلاقها في الحياه وتحديها لهذا الفايروس ,اللعين , ولتعلن تحديها للمنطق وتفوقها على الواقع , فهناك من ينتظرها , شيخ هرم او طفل رضيع او عائلة ثكلى , او اسر محرومة , فكل رغيف خبز قد يحيي عشيرة , وكل حفنة عدس قد تطعم قبيلة او شربة ماء قد تروي حمولة . فنحن في الاردن اصحاب مواقف . وكم هي التي وقفناها مع المظلومين في هذه المنطقة , فلن يتركنا الله ولن يترك ما يسيئنا يسيئنا . لقد ربى الاردني نفسه على قبول التحدي , وروض ذاته على عدم الاستسلام وعودها على جبروتها ، فصالحناها مع الصواب ، ودربناها على ان الانتصار اساسه النظام والعمل وتوزيع الادوار , وقبل هذا وذاك الوعي والمعرفة والثقافة التي جسدت مواطننا وجعلته سدا بذاته , وبحرا بسلوكه .

فاليرفع كل مواطن خارطة الوطن وعلمه وليضع على صدره صورة الملك وولي عهده , فهذا هو الشعار الذي نحتاج تجسيده لنقول للعالم باسره , انه اللقاح الشافي وسر التحدي والخروج من المرض واي مرض .

لم تكن كورونا مجر فيروس خطير يهدد الجميع , ولم تكن مواجهة هذا المرض مجرد اجراءات وخطوات وتكنولوجيا ومال , بل ارادة ووعي , وصدق مع الذات والوطن , , وايمان بالخالق جل في علاه ، حيث البلاء امتحان والصبر نظام والالتزام عبادة .

هذا الشعب الذي تكيف مع التحديات , وتعود المواجهة , يقوم على دعائم ثلاث , اهمها الاتكال على الله , والايمان بالوطن والقياده , والثقة بالنفس والتطلع نحو الفرج .

 

فمثل هذه التحديات تظهر معدن الشرفاء والصادقين والاوفياء , فمنهم من سهر الليالي والف ظلمة الليل الطويل وبرده القارص يحمي ويتابع ويحافظ على النظام , ومنهم من عرض حياته للخطر فرافق المرضى وكشف الغمة وتوشح بالابيض والازرق ليبعث الطمأنينة على قلوب كل من يغشى ويخاف , وليكون لنا جيش من وراء جيش يزرعوا الثقة فينا ويعمقوا القوة في نفوسنا , ويعيدوا صياغة المستقبل , ليكون الامل والطموح والعطاء .

كل اردني له دور , وكل اردني ساهم ويساهم في رفعة الوطن , ولولا الايادي الشريفة والعقول النيرة التي خدمت وقدمت من ابائنا واجدادنا وزرعوا هذه النخب الجبارة الان من اخواننا واخواتنا من ابنائنا وبناتنا في كل القطاعات لما كنا اليوم نرفع ايادينا المنتصرة ونقول للو

طن لبيك ولقائد الوطن ابشر .

نحن لا نملك المليارات ولكننا نملك عزيمتها , ولا نملك تقنيات العالم وثرواته التكنولوجية المتنوعة العظيمة لكننا نملك ارادتها وانطلاقتها وفكرها .

2 تعليقات

  1. “فيض من غيض”
    ينضف يعقم ويزيل الغثيان
    ننصح باستعماله بعد القراءة وقبل النوم

  2. كعادة مشاهير الغرب عندما ينجزون عملاً عظيماً أو يراكمون خبرة مميزة، فإنهم يعكفون على تدوين إنجازهم في كتاب تتهافت دور النشر على إقتناصه عبرة للإجيال القادمة، وهكذا فعل الجنرال الأمريكي نورمان شوارتسكوف عندما أسندت إليه مهمة إخراج جيوش صدام حسين من الكويت عام 1991 وقد كان بالفعل خارج الخدمة العسكرية وقتها، ولكنه أعيد للخدمة ولقيادة قوات التحالف لأنه صاحب فرضية أن تحتل آبار من النفط الخليجية من دولة عسكرية مجاورة قوية، وأن تتصدى القوات الأمريكية لإخراج تلك القوة، وقد نفـّذ الرجل العديد من التمارين العسكرية والمناورات أثناء خدمته السابقة لهذا الغرض.
    المهم أن شوارتسكوف شرع بالتعبئة اللوجستية التي كانت تقضي نقل جيوش جرارة لملاقاة جيش عرمرم خاض حروب ضروس طويلة وأتقن فنونها، كان قد تحصن في الكويت وأمر بأن لا يتزحزح عنها.
    بدأت أم المعارك فطحنت فرق الدروع بعضها في أشرس معارك عرفها التاريخ العسكري، لكن رياح “عاصفة الصحراء” كانت تهب كما هو مخطط لها، وبعد أيام ليست بالكثيرة كان الجيش العراقي يوقع معاهدة الاستسلام في خيمة صفوان، عندها تنفس الجنرال شوارتسكوف الصعداء وتفرغ لكتابه الذي أسماه “الأمر لا يحتاج إلى بطل”.

    تطلون علينا عبر النوافذ الإلكترونية وتضج سطوركم بإيقاعات متعب السقار، بينما الشعب ضحية الكمسيون السياسي، ويغرق الوطن في فساده العظيم.
    تحشروننا في غفلة عنا في نشرة الطقس السياسي وهي حبلى بالانفجارات المجتمعية وأمطار حمضية ستهطل من قنابل الفقر والبطالة العنقودية الموقوتة في ظل جلسات برلمانية تحفل بمهرجين يتشدقون بالأمن “البوليسي” لكنهم أغبياء إذ تناسوا الأمن الغذائي والأمن المائي والأمن الوظيفي الذي يرفد الأمن الاجتماعي كركائز للدولة والمجتمع.

    ألا ترى عزيزي عدنان السعد وقد عرفتك طالباً في صحافة جامعة اليرموك قبل أن تدلف بك الوظيفة لوزارة الأوقاف بأن أسوأ مواضع جهنّم ظل محجوزاً سلفاً لأولئك الساكتين عن قولة الحق؟!