الرئيسية / اخبار / نصائح تحمي أطفال الولادة المبكرة من الخطر

نصائح تحمي أطفال الولادة المبكرة من الخطر

تتحدث نشرة معهد العناية بصحة الأسرة، مؤسسة الملك الحسين، اليوم الثلاثاء، عن خطر الولادة المبكرة على الأطفال، مشيرة إلى مشاكل صحية قد تهدد حياتهم، وأخرى طويلة الأمد يتعرض لها أطفال الخداج.

وتبين النشرة التي جاءت بمناسبة اليوم العالمي للولادات المبكرة والذي يصادف اليوم، أسباب الولادة المبكرة، وتقدم نصائح مهمة للأمهات لرعاية الأطفال المولودين قبل أوانهم.

من هو الطفل الخديج؟
هو الرضيع المولود قبل أوانه بأكثر من 3 أسابيع ويستمر الحمل الطبيعي نحو 40 أسبوعًا.
تعد الأسابيع الأخيرة من الحمل ضرورية لزيادة الوزن بشكل صحي وللنمو الكامل لمختلف الأعضاء الحيوية، بما في ذلك الدماغ والرئتين. هذا هو السبب في أن هؤلاء الأطفال قد يعانون من مشاكل طبية أكثر وقد يحتاجون إلى إقامة أطول في المستشفى. وقد يكون لديهم أيضًا مشكلات صحية طويلة المدى، مثل صعوبات التعلم أو الإعاقات الجسدية.

ما الأسباب التي تؤدي إلى الولادة المبكرة؟

تزيد المشاكل المختلفة المرتبطة بالحمل من خطر الولادة المبكرة وتشمل ما يلي:
– ضعف عنق الرحم الذي يبدأ في التمدد مبكرًا وتسمى الظاهرة أيضًا عدم كفاءة عنق الرحم (Cervical incompetence).
– عيوب خلقية في الرحم.
– وجود تاريخ مرضي: أي حدوث ولادة مبكرة في حمل سابق.
– عدوى (التهاب المسالك البولية أو عدوى الغشاء الأمنيوسي).
– سوء التغذية قبل الحمل أو أثنائه.
– تسمم الحمل: ارتفاع ضغط الدم ووجود البروتين في البول الذي يظهر بعد الأسبوع العشرين من الحمل.
– داء السكري، أو مرض قلبي، أو مرض كلوي.
– تمزق الأغشية الأمنيوسية المبكر: (Premature rupture of membrane) عندما يحدث التمزق تبدأ عملية الولادة غالباً، خلال 24 ساعة.
تشمل العوامل الأخرى التي تزيد من خطر الولادة المبكرة ما يلي: عمر الأم (الأمهات الأصغر من 16 عامًا أو أكبر من 35 عامًا)، ونقص الرعاية قبل الولادة، والحالة الاجتماعية والاقتصادية المتدنية، واستخدام التبغ أو الكوكايين أو الأمفيتامينات.

المشاكل الصحية المحتملة عند الخدج:
كلما وُلد الطفل مبكرًا، زادت احتمالية تعرضه لمشاكل طبية. قد تظهر هذه العلامات على الرضيع الخديج بعد الولادة مباشرة، وهي:
صعوبة في التنفس، وزن قليل وانخفاض كتلة الدهون في الجسم، عدم القدرة على الحفاظ على درجة حرارة ثابتة للجسم، نشاط أقل من المعتاد، مشاكل الحركة والتنسيق، صعوبات في الرضاعة، وجلد شاحب أو أصفر بشكل غير طبيعي.

قد يولد الأطفال الخدج أيضًا بظروف تهدد حياتهم وأخرى طويلة المدى والتي يمكن أن تشمل:
– نزيف دموي: حدوث نزيف في المخ ونزيف في الرئتين.
– اختلال في نسبة السكر في الدم: قد يحدث انخفاض نسبة السكر في الدم.
– الالتهابات: مثل الالتهاب الرئوي والإنتان الوليدي، وهو عدوى بكتيرية في الدم.
– فقر الدم: وهو نقص في خلايا الدم الحمراء لنقل الأكسجين في جميع أنحاء الجسم.
– متلازمة الضائقة التنفسية الوليدية: وهي اضطراب تنفسي ناتج عن اضطراب في عمل الرئتين.
– مضاعفات قلبية: من المضاعفات القلبية الأكثرشيوعًا عدم إغلاق القناة الشريانية (Patent ductus arteriosus). قبل ولادة الطفل، لا يحتاج دم الجنين إلى المرور إلى الرئتين للحصول على الأكسجين. القناة الشريانية هي قناة تربط بين الشريان الرئوي والشريان الأبهر وتسمح للدم بتخطي الدورة الدموية إلى الرئتين. عندما يولد الطفل، تتغير الدورة الدموية ليمر الدم عبر الرئتين متجاوزاً هذه القناة التي تُغلق بعد الولادة بفترة قصيرة، يُطلق على القناة التي لم تُغلق باسم القناة الشريانية السالكة.
– مشاكل في الغدة الدرقية: حيث يعد قصور الغدة الدرقية الخلقي، الذي يتميز بانخفاض هرمون الغدة الدرقية (T4) وارتفاع مستويات الهرمون المنبه للغدة الدرقي (TSH)، أكثر شيوعًا بين الأطفال الخدج منه عند الرضع الناضجين.
– مشاكل في الرؤية: فقد لا تكتمل الأوعية الدموية في شبكية العين مما يؤدي إلى نمو غير طبيعي للأوعية الدموية وفي بعض الأحيان عيوب في الرؤية بما في ذلك العمى.
– آثار وصعوبات أخرى طويلة الأمد: يمكن أن يعاني الأطفال الخدج من آثار مدى الحياة مثل الشلل الدماغي والتخلف العقلي وضعف البصر والسمع وضعف الصحة والنمو، وغالبًا ما يواجه الأطفال الخدج أيضاً المشكلات السلوكية والاجتماعية العاطفية، وصعوبات التعلم، وزيادة خطر الإصابة بحالات مثل اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط، وزيادة خطر الإصابة بمتلازمة موت الرضيع المفاجئ وهو الموت وغير المبرر لطفل أصغر من عام واحد ويطلق عليه أيضًا “موت المهد”، ويحدث عادة أثناء نوم الرضيع.

نصائح للأمهات لرعاية الأطفال الخُدّج في المنزل:

فيما يلي نصائح لرعاية طفلك المولود قبل أوانه:
– حددي موعدًا لأخذ طفلك إلى الطبيب فور مغادرته المستشفى، وسيقوم طبيبك بفحص طفلك للتأكد من زيادة وزنه ومناقشة حالته والرعاية في المنزل.
– راقبي نمو طفلك، فقد لا ينمو الأطفال المولودون قبل موعدهم بنفس معدل نمو الطفل الطبيعي خلال أول عامين. عادة ما يكون الأطفال الخدج أصغر خلال هذا الوقت، ولكنهم عادة ما يلحقون بالأطفال الناضجين في الوقت المناسب. سيقوم الطبيب باستخدام مخططات نمو خاصة للأطفال لمتابعة النمو والتطور.
سيرغب طبيبك أيضًا في تتبع تطورطفلك. قد يشمل ذلك أشياء مثل مستوى النشاط والجلوس والزحف. هذه أشياء يريد الأطباء معرفتها عن جميع الأطفال، وليس المولودين قبل اوانهم فقط.
– كوني متسقة مع جدول تغذية طفلك، فقد يحتاج معظم الأطفال الخدّج من 8 إلى 10 وجبات في اليوم. لا تنتظري أكثر من 4 ساعات بين الوجبات وإلا فقد يصاب طفلك بالجفاف (عدم الحصول على سوائل كافية).
كما يجب مراقبة البول لطفلك كل يوم، خاصة بعد اليوم الثالث مع زيادة كمية حليب الثدي لديك. بمجرد أن يبلغ طفلك من العمر أسبوعًا، فإن 6 إلى 8 حفاضات مبللة في غضون 24 ساعة ستُظهر أن طفلك يحصل على ما يكفي من الحليب.
– استخدمي رعاية الكنغر (Kangaroo mother care)، يمكن أن تساعد رعاية الكنغر على زيادة إنتاج الحليب والمحافظة على درجة حرارة الطفل، وهي تقنية يتم من خلالها حمل الطفل على صدر شخص بالغ (عادة الأم) مثبتاً بقطعة قماش ملفوفة مع ملامسة الجلد للجلد، لفترات طويلة من الزمن. إنه مناسب للأطفال الخدج والناضجين الذين يقل وزنهم عن 2 كجم والذين لا يعانون من مشاكل خطيرة أخرى (عندهم التنفس جيد، معدل ضربات القلب الطبيعي).
– استعدي لإدخال الأطعمة الصلبة: ينصح معظم الأطباء بإعطاء الطفل الخديج طعامًا صلبًا في عمر 4 إلى 6 أشهر بعد تاريخ الولادة الأصلي/المتوقع (وليس تاريخ الولادة الفعلي). قد يستغرق الأمر وقتًا أطول لتطوير قدرة الطفل الخديج على البلع. إذا كان طفلك يعاني من مشاكل طبية، فقد يوصي طبيبك باتباع نظام غذائي خاص.
– امنحي طفلك الكثير من الفرص للنوم، فعلى الرغم من أن الأطفال الخدج ينامون ساعات أطول بالمجمل كل يوم مقارنة بالأطفال المولودين في فترة حمل كاملة، إلا أنهم ينامون لفترات زمنية أقصر خلال المرة الواحدة. احرصي على وضع الطفل في الفراش على ظهره وليس على بطنه. فقد يؤدي النوم على البطن إلى زيادة خطر إصابة طفلك بمتلازمة موت الرضيع المفاجئ.