الرئيسية / كتاب الموقع /  محمد بديوي العبدالرزاق.. مهارة لا تفيد احدا

 محمد بديوي العبدالرزاق.. مهارة لا تفيد احدا

 

قالوا دخل الغريب إلى القرية، وفي جيبه مجموعة من الإبر. غرس إبرة في الأرض، ثم أخذ برمي الإبر الواحدة نلو الأخرى. العجيب أن الإبرة التى كانت
ترمى تدخل في ثقب الإبرة التي سبقتها..وهكذا حتى شكل (شبكة عجيبة) فقال له مختار القرية أو كبيرها: هذه مهارة رائعة، ولكنها لا تفيد أحدا.!!

قصة من دروس الإبتدائية القديمة، يوم كان المعلم يرسلني لأشتري له سندويشة من كافتيريا الحمرا بخمسة قروش وقنينة بيبسي بقرش ونصف القرش..وعلبة سجائر (فيلادلفيا)بـأحد عشر قرشا..كنت أذهب وأعود قبل انتهاء حصة (الجهاد)
التي تُحدثنا عن رجال قاتلوا دون سلاح، عصابات يهودية صهيونية دون أن نجد إجابة واضحة حين نسأل عن الجيوش العربية. المهم ان الرجال استشهدوا على أسوار القدس..و(جملة) عصابات يهودية علقت بالذهن وإلى الأبد.!

يقال أنها قصة حقيقية.. قصة مهارة لا يتقنها إلا ذلك الرجل من زمن حكم هارون الرشيد التي .تذكرتها وبحثت عنها على(جوجل) فوجدتها بمقالات كثيرة حاول من كتبوها ايصال رسالة مفيدة.. العجيب، أنني بعد أن وجدتها نسيت الفكرة التي كنت أريدها منها.!!
ووقفت عند تصرف الرشيد..حيث أمر للرجل بمائة دينار على مهارته، ومائة جلدة على الوقت الذي أضاعه في التدرب من أجل اتقان مهارة لا تفيد الناس.!
زمن الرشيد الذي وضع الحبَّ على رؤوس الجبال حتى لا يقال: جاع الطير في بلاد المسلمين..وهل كان الخليفة مسؤولا عن رزق الطيور في بلاده، وهل فعلا لم بخطر بباله ان يطلب من الرجل تطوير موهبته. اليوم صار من النادر ان تجد ممرضا يستخدم إبرته بسلاسة..و(علموا) أبنائكم الرماية) ألم يكن الرجل رام دقيق يستفاد من موهبته.!
فالرشيد؛ هو الخليفة..والرشيد هو الحاكم للبلاد والعباد.. والرشيد ؛ هو صاحب القرار في الدولة..فهل كان منطقيا ان يكافئ الرجل ويعاقبه على ذات الفعل..!!

وربما أن الرشيد مات ولم يسمع بهذه القصة.!

المهم أن (الفكرة) طارت..فهل يعقل لأنني أسأل والرشيد وصاحب الرأي السديد غارق في الصمت الرهيب..كيف يذكرني بفكرتي أو يجيب على أسئلتي التي لن تنتهي حتى لو وضع كل ما نملك من (َحَبِِ) فوق الغيم..أو غرسه في وجه السماء.!!

تعليق واحد

  1. بحار عاطل عن العمل

    راحت دروس الجهاد يا ابو العبد الان في دروس الارهاب وراحت كفتيريا الحمرا والاسعار المناسبة للرواتب كل شي زاد إلا قيمة المعلم