الرئيسية / كتاب الموقع / ليس كأبي أحد

ليس كأبي أحد

ادهم مخادمة
في رثاء والدي بعد مضي عام واحد على رحيله

بعد مضي عامه الاول عن رحيله عنا
( ليس كأبي أحد )
استذكر قول الله في كتابه العزيز:

بسم الله الرحمن الرحيم ” يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي”

وقول رسول الله صل الله عليه وسلّم: ” إِذَا مَاتَ ابْنُ آدَمَ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إِلا مِنْ ثَلاثٍ : مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ”.

وتمر الأيام والشهور و قد مر عام كامل على سفرك الأبدي ولم تغب فيه عن خاطرنا لحظة، ندعو لك فيها بالمغفرة والرحمة، ولا نزال …

أنت الغائب عنا والحاضر فينا وفي وجداننا…

اسمك يرافقني في كل سجدة
في كل دعوة، ،في السفر وتحت المطر
في الحزن والفرح، ،في المرض والعافية
وهكذا… أحبك (فمن كـ أبي)

يا أيُّها الصوتُ الّذي أحببتهُ
ورأيتُ فيه هدايتي ورَشادي
لكَ في الحضورِ تلهُّفي وتودُّدي
لك في الغياب محبّتي وودادي
رحمك الله يا ابي..

الأب العظيم وإن غاب يبقى عظيمًا
الأب وإن غاب لا يُمحى أثره
لا يُنسى صوته لا تغيبُ رائحته
عالقة في الذاكرة
“هكذا والدي”
رحمك الله يا فقيد قلبي :”

إن فراقك هو حزن خالد داخل أجسادنا
ومع ذكراك ورحيلك المبكر عنا إلا إننا في مثل هذا اليوم لا نستطيع أن نعبر عما كنت إلا بما أنت به
موجود في واقعنا ومعنا فقد كنت إنسانا بكل ما تعنيه الإنسانية من معان

محبا خلوقا مع أعدائك قبل أصدقائك كانت روحك تسمو عن الضغائن فلم نعهدك حاقدا
بل للتسامح والعفو كانت روحك ,فعلمتنا كيف نختلف ونحترم اراء بعضنا البعض
علمتنا أن الحب يكمن في الصدر والصدر يحمل قلبا يضيئه الحب الصادق
وأن الرأي نابع من فكر والفكر مكمنه العقل ووجوده في الرأس
فلندع صدرونا مغمورة بالحب والأمان لنتعايش معا وندع فكرنا يختلف.
فراقك هو حزن خالد داخل أجسادنا
ومع ذكراك ورحيلك المبكر عنا إلا إننا في مثل هذا اليوم لا نستطيع أن نعبر عما كنت إلا بما أنت به

و على عهدك باْذن الله ماضون

أبي

اللهم إن ابي بين يديك فأرحمه واغفر له وبرد على قبره واجعله من الضاحكين المستبشرين ، اللهم اني اشتقت لأبي شوقاً لا يعلمه سواك اللهم بقدر شوقي له ارحمه واغفر له واجمعني به في اعلى مراتب جنتك.

آمين يا رب العالمين

هكذا احب ان اراك دوما – مبتسما في ذاكرتي و وجداني

تعليق واحد

  1. الله يرحمه ويجعل مؤواه الجنه