الرئيسية / اخبار / قصة شاب وُلد كفيفاً ونشأ على طاعة الله وحب وطنه .

قصة شاب وُلد كفيفاً ونشأ على طاعة الله وحب وطنه .

سم الله الرحمن الرحيم

عمر الحايك : شاب من سهل حوران – الطرة تحديداً ، يعمل مؤذن وخادم للمساجد ، وضع جهده ووقته لإفادة أكبر عدد من أصحاب الإعاقة البصرية ، و هي تعليم الأطفال المكفوفين قراءة القرآن الكريم بطريقة (بريل) .
بداية حفظ بعضاً من أجزاء القرآن الكريم رغم بعض المعيقات كصعوبات القراءة والكتابة ؛ ثم ذهب لمراكز تعليم القراءة والكتابة بطريقة (بريل) و إجتهد و ثابر ؛ فحصد ونجح .
يُحب كتاب الله ويُحب تعليمه للصغار ، طبعاً مُحباً له ومجتهداً فيه ، في خضم إطلاق جلالة الملك وولي عهده لعدة مبادرات كهذه المبادرة .
كان يُتابع عن قرب الجهد التي تقوم به هذه العائلة المباركة الهاشمية في عقد الكثير من المبادرات وإدارتها شخصياً ، وخاصة ما تخص أصحاب الإعاقات السمعية والبصرية وغيرهم ؛ فولدت لديه فكرة إقامة مبادرة لتعليم القرآن الكريم والأخلاق النبوية ، فتمت الموافقة من قبل مديرية الأوقاف ، وتم حشد الأطفال ذكوراً وإناثاً من المكفوفين ، وبعدها قام أحدالإخوة من أهل الحي بكفالة نقلهم من بيتهم إلى المسجد والعكس ، ثم جاء آخر وكفل وجبة غدائهم ، وآخر أحضر لهم ألواح خاصة بالكتابة على طريقة بريل ، وبعضهم تبرع بمصاريف ضيافتهم ، وهبّت جهود أهل الخير وجادوا بما جادوا .
فكانت فكرة (تعليم القرآن الكريم كتابة وقرآءة بطريقة بريل) كمبادرة إنسانية في الدرجة الأولى ومنادية لحق هذه الفئة في التعلم والتعليم ونبذ معاني الجهل، وتعليمهم على حُب الأوطان ومحاربة التطرف والإرهاب من خلال العلم .

نسأل الله أن يجعل هذا العمل خالصاً لله تعالى ونفع الله بها العباد والبلاد ، ونناشد أصحاب الأيادي البيضاء بدعم هذه المبادرة ولو بالدعاء ، سائلين الله عزوجل أن تكون بميزان حسناتهم ، إنه بكل جميلٍ كفيل . .
أبو رحمون..