الرئيسية / منوعات / حساسية الربيع .. أزهار الزيتون الأكثر تسببا و38 % نسبة انتشارها بالمملكة

حساسية الربيع .. أزهار الزيتون الأكثر تسببا و38 % نسبة انتشارها بالمملكة

عینان حمراوان، وجھ َ متورم، نفس متقطع وطفح جلدي، ھذه ھي الأعراض التي ارتسمت على وجھ (أحمد- 10 سنوات) والتي یعاني منھا في بدایة فصل الربیع من كل عام، وھو ما كان یحرمھ من اللعب مع أقرانھ في الحي، ویحول أحیانا دون ذھابھ إلی المدرسة، خاصة وأن جانبي الطریق مزروعان بأشجار الزیتون.

 

ومشكلة حساسیة الربیع التي تسببھا أزھار أشجار عدیدة من بینھا الزیتون أنھا تمنح الأشخاص المصابین بھا أكسجینا ممزوجا بحبوب اللقاح التي تھیج الحساسیة في صدورھم، والطفل احمد أحد الحالات الكثیرة المصابة بالأمراض التنفسیة والتي بلغت نسبتھا في الأردن 13.38 % بحسب دراسة أجرتھا وزارة الصحة لعام 2017.

 

وتعد حساسیة الأغشیة التنفسیة (الأنف، القصبات الھوائیة و العینین)، الأكثر انتشاراً في المنطقة وفق الدراسة، التي اشارت الى ان الأشخاص الذین تتراوح أعمارھم بین 15 -25 عاما ھم الأكثر عرضة للحساسیة، وھذا ما یؤكده بعض المختصین بالأمراض الصدریة.

 

لكن الدكتور عیسى العمري یؤكد عدم وجود علاقة بین الحساسیة والعمر، لافتا الى وجود استعداد عائلي عند بعض الأشخاص قد یتطور الی تحسس ربوي (الربو) إن لم تتم متابعتھ وعلاجھ بالشكل الصحیح.

 

وبحسب تصریحات صحفیة سابقة لأخصائین بالجھاز التنفسي فإن نسبة الأشخاص الذین تطورت حالتھم الی تحسس ربوي وصلت الی نحو 15 -20 % من اجمالي الحالات.

 

فیما یقول الدكتور عصام العبكي ان علاجات التحسس الموسمي تختلف باختلاف شدتھ؛ فقد ”یقتصر العلاج علی قطرات الأنف والعینین وربما یحتاج الی حبوب مضادات الھستامین وفي بعص الحالات المتطورة یتطلب الأمر العلاج بإبر الكرتوزون رغم تحفظ الأطباء علیھ لوجود أعراض جانبیة لھ علی المریض“.

ھذا ما أكدتھ سعاد 41 عاما (اسم مستعار) لـ ”الغد“، والتي قالت إن الأزمة لازمتھا كظلھا بعد تعافیھا من مرض السرطان، وازداد الوضع سوءا لأنھا ”لا تستطیع استخدام حقن الكورتزون بسبب أعراضھا الجانبیة التي تعمل على تنفخ جسمھا بطریقة مؤذیة، ومن جھة أخرى لم تعد الحبوب المضادة تسعف حاجتھا“.

وللتقلیل من خطر أمراض الحساسیة، یوصي الأطباء باستخدام الكمامات أثناء التنقل في الأماكن التي تكثر فیھا الأشجار او عند العمل في الحدائق المنزلیة، والابتعاد عن المزارع والمتنزھات، داعین في الوقت نفسھ الى استبدال أشجار الزیتون علی جوانب الطرق بأشجار لا تسبب الحساسیة. الغد