الرئيسية / كتاب الموقع / امن الخليج العربي من امن الاردن.. رمضان الرواشدة 

امن الخليج العربي من امن الاردن.. رمضان الرواشدة 

 

تاكيدات جلالة الملك عبدالله الثاني خلال زيارته للكويت حول وقوف الاردن الى جانب الاشقاء في دول الخليج العربي بالحفاظ على امنهم واستقرارهم هو الموقف الاردني الدائم الذي ينادي به الاردن. ومن هذا المنطلق ادان الاردن الاعمال التخريبية التي تعرضت لها عدة سفن في الموانىء الاماراتية وكذلك الهجوم الذي قام به الحوثيون ضد انابيب النفط في المملكة العربية السعودية.

الاردن ومن منظور استراتيجي قومي عربي يؤمن بأن امن الدول الخليجية هو من امن الاردن ، لا بل، هو ضرورة للامن القومي العربي والامن الاقليمي في المنطقة خاصة مع وجود اطراف اقليمية له مصلحة باثارة المشاكل لدول الخليج واولها دعم ايران للحوثيين في اليمن.

لطالما وقف الاردن مع دول الخليج في الازمات التي تعرضت لها عدد من الدول الخليجية في سبعينيات القرن الماضي ووقف بقوة وحزم الى جانبب امنها واستقلالها وقرارها الوطني.

كما كان للجيش الاردني الدور الكبير في تأسيس بعض الجيوش في دول الخليج وتدريب كوادرها العسكرية واقامة مؤسساتها وكان التعاون العسكري على اشده والاخوة الخليجيون يعرفون ذلك جيدا. وحتى في الازمات المتلاحقة بما فيها اثارة المشاكل في بعض الدول الخليجية خلال السنوات الماضية او ما يسمى الربيع العربي وقف الاردن الموقف القوي والداعم واللوجستي حتى مرت الازمة دون خسائر تذكر.

في المقابل لم يقصر اخوتنا في الخليج وعلى راسهم ،عامود البيت الخليجي ، المملكة العربية السعودية، في دعم الاردن واستقراره الاقتصادي بالمنح والقروض المالية التي ساهمت في تجاوز الاردن لازماته . واخرها كان عقد قمة مكة المكرمة بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في رمضان العام الماضي لدعم الاقتصاد الاردني الذي كان يمر بازمة خانقة ونتج عنه دعم بمبلغ ملياري ونصف المليار دولار، وهو امر تشكر عليه دول الخليج الحاضرة للقمة والتي قدمت التزاماتها .

يجمعنا مع دول الخليج العربي اكثر من همّ فنحن واياهم في حرب ضد الارهاب الذي يضرب في كل مكان ويجمعنا رفض التدخل الاقليمي خاصة من ايران في شؤون الدول العربية واولها اليمن التي نامل من الله ان تنتهي ازمتها وتعود اليمن الى الشرعية الوطنية.

الاردن وقف سدا منيعا ضد الارهاب العابر للحدود فكانت حدوده الجنوبية منيعة على الاختراق من قبل مهربي الاسلحة الى الارهابيين وكذلك مهربي المخدرات ويبذل الجيش الاردني وقوات حرس الحدود جهودا جبارة للمحافظة على امن الحدود مع السعودية ودول الخليج.

مصالحنا الوطنية والقومية واحدة وهمنا مشترك ، والاردن يتمنى ان تخرج القمتان الخليجية والعربية التي دعى لهما الملك سلمان يوم الثلاثين من هذا الشهر بنتائج ملموسة لحماية المنطقة من العبث التي تقوم به اطراف اقليمية لضرب امن الخليج العربي وخاصة ايران ذات الاطماع العدوانية والتوسعية.