الصدمات النفسية الناتجة عن العنف عند الأطفال
بقلم: إبراهيم موفق مياس
إن أطفالنا معرضون للصدمات التي تمر بها البلاد او الأسرة أكثر من غيرهم .
ومن الأخطاء الشائعة أن نتصور بأن الأطفال لا يفهمون الصدمة ولا يبالون لآثارها ، والحقيقة هي أنهم يدركون ذلك ولكن بطريقتهم الخاصة ويتفاعلون كذلك بطريقتهم الخاصة .
من أبرز الأعراض التي قد تظهر على أطفالنا الذين يعانون من الصدمة الناتجة عن العنف ؟
. الشعور الواضح بالخوف ومنها – ( عند حلول الظلام والتعلق المفرط بالوالدين )
. ممارسة سلوكيات غير مرغوب بها من
الأهل مثل – ( مص الإبهام والسلاسة بالبول عند الأطفال والتكلم بطريقة طفولية ) .
. القلق الشديد على صحة الوالدين عند الطفل والخوف من فقدان أحدهما أو أحد أفراد العائلة .
. النشاط المفرط والحركة الزائدة وهذا السلوك الذي يجلب انتباه الآخرين.
. الشكوى من أعراض مرضية جسدية كالصداع ، آلام البطن وغيرها بدون وجود أي أعراض وبدون وجود مرض حقيقي .
. فقدان الشهية وعدم القدرة على النوم إضافة إلى – الشعور بالحزن ، الانسحاب والميل للصمت في غالب الأوقات .
# وهنا سنذكر الخطوات العلمية التي قد تساعد في التخفيف من وطأة تعرض الأطفال للصدمات النفسية:
. أن نكرس اهتمامنا بشكل كبير بأطفالنا ونكون سندََا لهم مشجعين لهم وأن نتحدث معهم عن الأوضاع التي قد تخيفهم ويجب علينا هنا طمأنتهم وتهدئتهم .
. أن نحدد تعرض أطفالنا ودخولهم على مواقع التواصل الاجتماعي وتجنب سماعهم لأحاديث كبار السن التي قد تدور حول القتل والدماء .
أن نزود أطفالنا برسائل مطمئنة وواقعية عن سلامتهم ، وأن نكلفهم بأعمال ومهام خفيفة لتقوية شعورهم بالكفاءة والثقة بالنفس . وتشجيعهم بمشاركة أقرانهم بأنشطة بدنية وفنية لتخفيف التوتر لديهم .
# ولا بد أن نوضح بأن الطفل بأمس الحاجة للشعور بحب وحنان من حوله وبخاصة الذين يكونون مقربين منه ، ولا بد كذلك من إعطائهم الحب بسخاء وهذا هو العلاج الفعال للخروج بالأطفال من الصدمات النفسية الناتجة عن العنف ، وإشعارهم بأنهم الأولوية القصوى بالنسبة لنا .
وأخيرََا … علينا أن ننتبه لوضعنا العاطفي ونكون واعين لردود أفعالنا على الأحداث ونحاول قدر الإمكان أن نتصرف بهدوء وسكينة .
ولا ننسى بأننا نحن الدعامة الرئيسة التي يعتمد عليها أطفالنا.
دمتم بود وطابت أيامكم ونتمنى السعادة والسكينة لجميع أطفالنا
بقلم : إبراهيم موفق مياس
” حزمة حماية الطفل اليوسف”