اشي بقهر

المصور الصحفي فارس خليفة

اقسم بالله العظيم انه اشي بقهر ..
عشرة ايام من الوجع والعذاب..عشرة ايام قضتها ام بجانب سرير طفلها الوحيد وهو مقيد بانابيب الاوكسجين والدم والأبر تحاول إيقاظه كما كل يوم ليملئ البيت بشقاوته وكلامه…
عشرة ايام والاب المكلوم لا يغادر غرفة طفله في المستشفى يتخيله يكلمه ويقفز على كتفيه ليجوبا العالم كما وعده عندما يكبر…
هو ذلك الملاك ذو الثلاثة أعوام الذي قتلته ايدي مجرمين وهو في حضن امه وقرب ابيه ..
والسبب..كيف تجرأ ابو هاشم أن يتجاوز بسيارته فاردة عرس لمجموعة من البلطجية الزعران..الذين اشبعوا الاب والام ضربا..
دون أن ياخذهم صراخ هاشم بشيئ من الرحمة..
بل على العكس اسكتوا صراخة بضربة على راسه الصغير..
اين نحن…! ما الذي يحدث..!
كيف أصبحت شوارعنا وبيوتنا مستباحة من قبل شلة من المجرمين..
كيف يتقاعس رجال الأمن والدرك كما يقول والد الطفل بالفيديو ..
عن تقديم المساعدة لعائلة تتعرض لهجوم وسط الطريق..! وعشرات الأسئلة.. من يجيب عليها…
من سيعيد الفرح إلى قلب ام هاشم.. التي فقدت عقلها بغياب صغيرها…من سيجيب على اسئلة هاشم التي علقت بدماغه قبل أن يتوقف نبضه…
( باي ذنب يا ترى قتلت…!)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
( وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ )
رحمة الله على الملاك هاشم…
ولعنة الله على اولئلك المجرمين..
نطالب بعقوبة تقتلع قلوبهم بلا رحمه .